:كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة ذكرى يوم الشهيد
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الله الملك الحق المبين واشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صل على محمداً وعلى ال محمدا وبارك على محمداً وعلى ال محمد كما صليت وباركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وارضى اللهم برضاك عن صحبه المنتجبين وعن سائر عبدك الصالحين وارضى اللهم عن الشهداء الذين منحتهم في شرف الشهادة في سبيلك ابتغاء مرضاتك ونصرة للمستضعفين من عبادك ومنحتهم من فضلك وكرمك ومجدك ما اعلمتنا به في كتابك الكريم حيث قلت وقولك الحق ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ان لا خوف عليهم ولاهم يحزنون يستبشرون بنعمه من الله وفضل وان الله لايضيع اجر المؤمنين ايها الاخوة والاخوات شعبنا اليمني المسلم العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والسلام مع كل الاعزاز والتقدير لكل اسر الشهداء وذويهم تاتي هذه المناسبة السنوية العزيزة الذكرى السنوية للشهيد في هذا العام في ظل مرحلة مهمة وحساسة على مستوى المنطقة عموما وعلى مستوى واقع شعبنا اليمني العزيز الذي يقدم كل يوم قوافل جديدة من الشهداء من الرجال والنساء من الكبار والصغار من الاطفال والنساء ومن الشباب يقدم الشهداء في ميادين القتال في ميادين الشرف في ميادين البطولة وهو يواجه العدوان الاجرامي يواجه الغزاه المعتدين والمجرمين الظالمين المستكبرين ويقدم الشهداء من الاطفال والنساء وسائر الناس في المدن والقرى الذين يقتلهم المعتدون البغاة الجائرون المستكبرون عبثا بغير حق ظلما وعدوانا وتجبراً واستكبارا في الارض اننا في الذكرى السنوية للشهيد هذه المحطة المهمة التي نستذكر فيها الشهداء ونستذكر مأثرهم ونستذكر منهم ما يزيدنا في عزمنا وفي ثباتنا وفي صمودنا لنكون اقدر لمواجهة التحديات والاخطار التي لاتنفك عاما اثر عام في ظل الواقع المؤسف لامتنا عموما وفي بلدنا على وجه الخصوص في الذكرى السنوية للشهيد هذه الذكرى المهمة التي هي تمجيدا لعطاء الشهداء الذي هو ارقى عطاء واسمى ما يجود به الانسان وثمرته للامه للعز والنصر والحرية هذه الذكرى هي ايضا احياء للروحية المعطاءة الصامدة للشهداء في وجدان الامه هي ايضا تاكيد على مواصلة السير في درب الشهداء طريق الحرية والكرامة والعزة والاستقلال هي ايضا احتفاء وتقدير لاسر الشهداء وتذكيراً للأمة بمسئوليتها تجاههم فلهذا المناسبة كل هذه الاهمية خصوصا في الظرف الذي نعيشة والشهادة لها دلالات واسعة الشهداء بشهادتهم يقدمون دلالة مهمة تعبر باجلاء ما يمكن ان يعبر به عن المظلومية عن مظلومية المظلومية عن مظلومية هولاء المستضعفين فالشهداء في ميدان القتال وهم يواجهون المعتدين وشهداء المظلومية في المناطق والقرى من الاطفال والنساء وسائر المستضعفين الجميع يقتلون بغير حق وينالهم هذا الظلم الذي يصل الى حد الاستهداف لحياتهم هذا هو من اشد انواع الظلم من اقسى انواع الظلم حينما يعمد الاشرار والطغاة والمجرمين والمستكبرون من بني الانسان على ازهاق ارواح الاخرين وسفك دمائهم واستباحه حياتهم والعمل على ابادتهم هذا يعبر عن مظلومية كبيرة في المستضعفين المستهدفين المظلومين المبغي عليهم وهو في نفس الوقت يدلل على مدى الاجرام مدى السوء مدى الطغيان مدى الافلاس الاخلاقي والانساني لدى قوى الشر والاجرام التي تصل في وحشيتها الى هذا المستوى من العدوانية والطغيان فتستبيح حياة بني الانسان التي جعلها الله غالية هذا الانسان الذي كرمه الله واراد الله له ان يعيش كريما عزيزا في هذه الحياة وان يسمو في هذه الحياة يظلم الى هذا المستوى من الظلم فيستهدف في حياته فالشهداء وهم يقتلون بمظلوميتهم التي نشاهدها حينما تعرض شاشة التلفاز تلك المشاهد المأساوية والاليمه للشهداء هي لعنه على الظالمين على المجرمين الذين سودوا وجه الحياة الذين ملوا.. الحياة بؤسا وحولوا واقع البشرية الى واقع بئيس ملهء المعاناة ملهء .. الاحساس بالظلم والشهادة بقدر ماتعبر عن المظلومية هي ايضا اجلاء تعبير عن القيم وعن الاخلاق فشهدءا الموقف الحق الذين يقفون في وجه الطغيان في وجه الظلم في وجه المجرمين الذين يسعون لاقامة الحق ولاقامه العدل الذين يدافعون عن المستضعفين هؤلاء الشهداء انما قدموا حياتهم وهم منشدون نحو الله سبحانه الله وتعالى اولا وهم يدركون مسئوليتهم تجاة الاخرين وثانياً انما انطلقوا بقيم عظيمة وعزيزة انسانية عالية لديهم من المشاعر الانسانية والاحاسيس الانسانية ما جعلتهم يتألمون حينما يرون الظلم حينما يشاهدون الطغيان فلا يقفون مكتوفي الايدي يتفرجون على الواقع من حولهم فيشاهدون الظلم ويشاهدون الجريمة ويشاهدون الاستباحة لحياة الناس ويشاهدون الطغاة والمجرمين والظالمين والمفسدين يرتكبون ابشع الجرائم لا وهم ذوو عز ذوو اباء ذوو شهامة وهم في نفس الوقت لديهم الاحساس اوحس المسئولية الدينية ما بينهم وبين الله بحكم انتمائهم الى هذا الدين الاسلامي العظيم الذي يفرض على منتسبيه والمنتمين اليه ان يكونوا قوامين بالقسط ان يكونوا عونا للمظلومين وان يقفوا خصوما للظالمين والمستكبرين روح العطاء والايثار والتضحية والصمود والشجاعة والثبات كل هذه المعاني والقيم اختزنها الشهداء وتحركوا وهم يحملونها وعبروا من خلال مواقفهم وثباتهم وصمودهم وفي النهاية شهادتهم عبروا بذلك كله عن هذه القيم وجسدوها في ارض الواقع موقفا وعملا وتضحيه وعطاء لايساويه عطاء في واقع الانسان والشهادة هي عبارة عن استعداد عال للتضحية يتوج فعلا بتلك التضحية هذا الجانب له اهميته القصوى في واقع المستضعفين خصوصا الطغاة والجائرون والمستكبرون والظالمون والمفسدون في الارض بنزعتهم العدوانية والشريرة بحقدهم بكبرهم بطغيانهم بسلوكهم الاجرامي يمارسون بحق الناس السطوة والجبروت والظلم محاولة لاستعباد الناس وتركيع الناس واذلال الناس والتحكم بالناس فيما يحقق مصالحهم الجائرة وليس المصالح المشروعة انما المصالح الجائرة فيما يلبي رغباتهم الشريرة ونزعاتهم الطغيانية والاستعلائية ويحاولون ان يكبلوا المجتمع بقيود واغلال الخوف والترهيب ليركع لهم ليستسلم لهم ليخضع لهم لينحني لهم فيحققون ما يشأؤن ويريدون لكن حينما ..مجتمعا حرا مجتمعا عزيزا مجتمعا لايزال يتشبث بانسانيته وكرامته التي ارداها الله له مجتمعا يعيش الايمان بالله والايمان باليوم الاخر والايمان بالحق والايمان بالعدل يمقت الظلم يمقت الظالمين يمقت الفساد لايقبل بالباطل مجتمعا كهذا يعيش الاستعداد العالي للتضحية في مقابل ان يعيش كريما حرا عزيزا لايستعبدهم احد من دون الله ولايعبد نفسه الا لله رب العالمين هذا المجتمع الذي يعيش هذا المستوى العالي من الاستعداد للتضحية هو الذي يتمكن بتوفيق الله تعالى وبهذه الروحية العالية يتمكن من كسر جبروت الطغاة والظالمين والمفسدين فيكون فعلا جديرا بان يعيش حراً وان تتحقق له الحرية وان لايستعبده احدا من دون الله سبحانه وتعالى فاذن هذا المستوى العالي من الاستعداد للتضحية هو الذي يؤهل الامه للثبات في مواجهة التحديات والاخطاء مهما كانت مهما عظمت مهما تكالبت قوى الشر والطغيان بكل اجرامها ووحشيتها وبكل ما تملكه من وسائل القتل والتدمير لاتستطيع ابدا ان تستبعد وتقهر وتذل وتتغلب على مجتمع يحمل هذا الايمان وهذه الروحية وهذا التوجه وهذا الوعي ان ذلك يمنح المجتمع المؤمن صلابة وثباتا وتحملا ً عاليا في مواجهة التحديات فيحظى حين اذا بمعونه من الله وتوفيق من الله ونصر من الله وشعبنا اليوم وهو يواجه ما يواجهه من طغيان واستكبار واجرام من قوى الشر المتكالبة عليه وعلى راسها امريكا واسرائيل ومن يلف لفها ويدور في فلكها من الاعراب وعلى رأسهم النظام السعودي العميل الجائر الذي جعل من نفسه اداة بيد قوى الشر العالمية تضرب به شعوب المنطقة وتخرب به امن واستقرار المنطقة شعبنا يحتاج الى ترسيخ هذه الثقافة الى ترسيخ ثقافة الشهادة والاستعداد العالي للتضحية لانها في نهاية المطاف هي ثقافة البقاء هي الثقافة التي تحمي الامه التي تعتز بها الامه التي تصمد بها الامه ومحنة الامه محنة الامه والبشرية في هذا العصر بشكل عام هي محنة كبيرة هي نتاج هيمنه قوى الشر والطغيان وعلى راسها امريكا الشيطان الاكبر نتاج الهيمنة والقوة والتمكن لقوى الشر انما كان نتاجا لتقصير كبير في له او هو نتاج تقصير على مدى قرون من الزمن انتج في الواقع العالمي انتج هذا الواقع المؤسف انتج قوى شر تتحكم في واقع البشرية تطغى وتستكبر وتظلم وتمارس الجبروت بحق البشر وتفسد في الارض تعيث في الارض فسادا والله لايحب المفسدين المؤسف في واقع البشرية ان حالة الصراع بين الخير والشر هي حالة واقعية في واقع البشر استمرت منذ وقت مبكر وليست بحالة جديدة وان كانت تتعاظم من حين لاخر نتيجة هيمنة قوى الشر والاستكبار والظالمين الصراع بين الخير والشر يتجسد في الصراع مابين من ينتمي للخير ومابين من ينتمي للشر وهذه حالة مبكرة في واقع البشر الله سبحانه وتعالى وثقها لنا في القران الكريم منذ المرحلة المبكرة والاولى للوجود البشري على الارض الانسان الله سبحانه وتعالى هياءه ومنحه من القابليات والعناصر والامكانيات والقدرات ما يمكن ان يستفيد به في الحق والخير ويتحرك به في الحق والخير وما يمكن ان يحركه في اتجاه الشر ولديه القابلية لان يتجه اتجاه الخير او يتجه اتجاه الشر ولذلك قال الله سبحانه وتعالى ونفس وماسواها فألهما فجورها وتقواها هذا الانسان ملهم للفجور وملهم التقوى وهديناه النجدين الهمه الله وعرفه في وجدانه وضميره الفجور والتقوى يميز ويدرك ولديه القابلية لان يتجه هذا الاتجاه او ذاك الاتجاه ثم في واقع الحياة هيئ له ما في السماوات والارض سخر له مافي السموات والارض حمله مسئولية كبيرة في واقع الحياة وقال سبحانه وتعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها منذ الوجود البشري الاول والقران الكريم يحكي لنا بداية هذا الصراع وبواعث هذا الصراع وكيف ان نزعه الشر ونزعه الطغيان ونزعة الفجور كانت سببا كبيرا للمشاكل في واقع الحياة فقال سبحانه وتعالى واتلوا عليهم نباء ابني ءادم بالحق لاحظوا منذ بداية الوجود البشري بدات هذه المشاكل في واقع البشر واتلوا عليهم نباء ابني ادم بالحق اذا قرب قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قرب قربانا الى الله كل منهم قرب قربانا فالله سبحانه وتعالى تقبل من احدهما ولكنه لم يتقبل قربان الاخر لسبب من الاخر نفسه قال لأقتلنك فوراً اتجه بعدائية وبنزعة شر وبنزعة حقد وبنزعة حسد الى من الى اخية الى اخيه ليوجه له هذا التهديد وهذا الوعيد قال لأقتلنك هو لم يفعل به شيئا ولم يعتد عليه ولم يظلمه ولم يستفزه ولم يصدر من جانبه أي شيء ضده لكنه حمل تجاه اخيه وهو اخاه حمل تجاه وهو اخوه كل هذا الحقد وكل هذه الحالة العدائية الشديدة وتوجه اليه بالوعيد بالقتل قال انما يتقبل الله من المتقين ليست مشكلتك عندي مشكلتك عند نفسك مشكلتك خللل في التقوى انت لست متقيا لله فلذلك الله لن يتقبل منك قربانك فلست انا مشكلتك حتى تسعى الى قتلي والى التخلص مني هذا الاخر الذي تقبل الله قربانه هو من المتقين يحمل ارادة الخير ويحمل نفسية زكية سلمية ملؤها المحبة وملؤها الخير لان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك انا لا احمل تجاهك ارادة الشر ولا ارادة العداء ولا اريد ان اعتدي عليك فاني اخاف الله رب العالمين لانه هكذا الايمان الحقيقي الصادق هو يجعل عند الانسان حالة من الانضباط والتقوى فلايحمل الروح العدائية تجاه الاخرين بغير حق اني اريد ان تبؤ بأثمي واثمك فتكون من اصحاب النار وذلك جزء الظالمين لاحظوا في كل ما يحمله هذا من الخير من ارادة الخير وفي كل ما يقدمه من الموعظة الحسنة من التذكير لاخية بخطورة ان يقدم على مثل هذا الفعل هو لم يستفز فيواجه كلام اخيه بكلام قاس ويقابله ايضا بالتهديد والوعيد ويقول كلا ما دمت وجهت الي هذا الكلام تفضل فيبادر الى مهاجمته والاعتداء عليه لا هو قال انا لا احمل تجاهك نزعة الشر ولا العداء ولا اريد ان اقتلك وانا اخاف الله رب العالمين ومشكلتك هي لديك انت ليست عندي انا حتى تتخلص مني واذا اقدمت على فعل كهذا فهو خطرا عليك سيضيف لك ...أ ثاماً الى أثامك أثامك الماضية التي حالت بينك وبين ان يتقبل الله منك قربانك أثما اضافية أثام القتل والاعتداء علي كجرم كبير خطير عاقبته النار لاحظوا موعظة مهمة بليغة نبهه على خطورة هذا الفعل انه ظلم جزءاه جهنم جزاءه عقاب الله سبحانه وتعالى فماذا كانت النتيجة فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبح من الخاسرين مع كل مايتسم به اخيه ويتصف به اخيه من ارادة الخير من طيب الكلام من نصح القول من التعامل الايجابي من هذه الروحية الايجابية لم ينفع ذلك فيه وماقدمه اليه من التذكير والتحذير من عاقبة ما يمكن ان يترتب ما سيترتب على جريمته ان هو قتله مع كل ذلك سهلت ويسرت وهونت له نفسه الاقدام على هذه الجريمه فقتله فأصبح من الخاسرين وهكذا استمر هذا المسار في واقع البشر ان واقع البشر من يحملون هكذا نزعة عدائية من لديهم كل هذا الشر وكل هذا الحقد وكل هذه الانانية وكل هذا الاستهتار بالاقدام على جريمة كهذه الجريمة على استهداف حياة الناس والاستهتار بحياة الناس واللامبالاه تجاه ما يفعلون بالناس وما يقدمون عليه مهما كان بشعا واجراميا وبدون حق وبدون مبرر ولذلك قال الله سبحانه وتعالى عقب ذلك مباشرة من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الارض فكأنما قتل الناس جميعا يعني ليست مسألة سهلة بنو اسرائيل كانوا نموذج من النماذج البشرية الكثيرة في حالة الاجرام الاستهتار بحياة الناس الاستبساط لقتل الناس وسفك دمائهم وازهاق ارواحهم فوجه الله لهم هذا التحذير وغلظ عليهم هذه الجريمة فجعلها بهذا المستوى من قتل نفسا بغيرا نفسا او فسادا في الارض فكأنما قتل الناس جميعا تصبح جريمته بهذا المستوى وكانه قتل البشرية جميعا وتصوروا يعني عندما ننظر الى قاتل الى انه مثل قتل الف شخص بغير حق او قتل الفين شخص بغير حق او نقول مثلا قتل عشرة الاف امراة وطفل كيف ستكون نظرتنا اليه او عشرين الف او مليون طفل مثلا كيف ستكون نظرتنا اليه انه غاية في الاجرام في الحقد في التوحش في التجرد من الانسانية لكن فكأنما قتل الناس جميعا الناس بكلهم اضاف الى ذلك مع التعميم بأل الناس اضاف اليه عبارة جميعا فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا ولهذا نلحظ في توجيهات الله سبحانه وتعالى في هديه في كتبه مع رسله ومع انبيائه هناك سعي كبير في تذكير الانسان في ترشيد الانسان ليدرك خطورة جريمة القتل الاستهتار بحياة الناس التعدي على الناس وسوء ذلك وما يترتب على ذلك واثار ذلك في واقع الحياة ومن احياها فكأنما احياء الناس جميعا فعلت مساعي الحفاظ على حياة الناس بشكل صحيح بحق لها هذا الفضل لهذا الاجر لهذا القدر والمستوى من القيمه فكأنما احياء الناس جميعا ولقد جأتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون لم ينفع ذلك في بني اسرائيل اذن فمع الجهد الكبير من تغليظ الجريمة من التنبية على خطورتها من الوعيد عليها بالنار وبعذاب الله وبسخط الله وبمقت الله ذلك لم ينفع في كثير من البشر يعني في واقع البشر من لا ينفع منهم ان تتعاطى بايجابية ابن ادام الذي واجه وعيد اخيه وتهديد اخيه وقسوة اخيه واجهه بطيب الكلام بايجابيه التامه باللطف من القول بالنصح والتذكير ومن لاينفع معهم الوعيد الالهي بجهنم حتى وبالنار والعذاب العظيم ومن لاينفع معهم تغليظ الجريمة وتقبيحها فكأنما قتل الناس جميعا من لاينفع معهم كل ذلك لا عظة لاموعظة لا ان تتعاطى بايجابية لا ان تتودد لا ان تكون على ارقى مستوى من الانصاف والتفاهم من لاينفع منهم كل ذلك مهما كنت ايجابيا مهما كنت منصفا مهما كنت وديا مهما طيبا مهما كنت محسنا مهما ناصحا مهما عادلا مهما انما يزددوا قسوة وجرءه على استهدافك ولذلك بعد ذلك مباشرة ماذا يقول الله سبحانه وتعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض، تقول له يا اخي انا شريكك في الانسانية وانا اخوك في الاسلام تعال لنتفاهم لنتحاور لنحل أي مشاكل بيننا بالحوار والتفاهم على اساس من العدل على اساس من الانصاف اجيب عليه بافتك انواع الاسلحة ليقتل قد ما استطاع من اطفال ونساء وكبار وصغار أي وحشية هذه أي اجرام ، هذه النزعة الشريرة هذا الحقد الفظيع هذا الاجرام والتوحش لا يمكن ابدا في واقع البشر الا ان يواجه الا بهذه اللغة لغة التصدي لغة المواجهة هي التي يمكن ان تحد منه هي التي يمكن ان تقي البشرية منه قدر الامكان الى حد كبير الى حد بعيد والا هناك من لو يتاح له ان يقتل بدون ان يؤاخذ بدون ان يمنع بدون ان يحال بينه وبين ذلك لقتل يوميا بدون تردد ولقتل بدون حدود طول حياته لبقي يقتل الناس بكل استهتار ولا مبالات لبقي يدوس على حياة الناس ويرتكب بحقهم ابشع الجرائم دون مبالات هذا هو الواقع الذي تعيشه البشرية هي الحالة الواقعية ولذلك شرع الله سبحانه وتعالي الجهاد في سبيله وهو غني الجهاد في سبيل الله ليس معناه حالة دفاع عن الله ان هناك من يشكل خطورة على الله فيطلب الله من عباده ان يدافعوا عنه او ان هناك من يشكل خطورة على ملك الله او على سلطانه الله ليس مستضعف وليس بحاجة لاحد ان يدافع عنه هو المحيي والمميت وهو الخالق وهو المبداء وهو المعيد وهو القاهر فوق العباد وحياة البشر بيده وتحت سلطانه وقهره حينما يقول هنا انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ، ماذا يعني نرى في هذا دلالة عجيبة وعظيمة على عظيم قداسة دين الله على عظيم قداسة دين الله مدى العناية الكبيرة بالبشر بالناس في الدين الاسلامي مكانتهم في الاسلام ان الله يجعل العدوان على عباده الظلم لعبادة التعدي على عباده التخريب لحياة عباده يجعله حرب معه ليعبر بذلك عن مكانة عباده لديه وعن خطورة التخريب في حياتهم التعدي على حياتهم التجاوز بالحق فيهم جعل المسالة بمثابة حرب معه ، هذا عندما يكون لديك مثلا لدي مكانة عزيزة فاقول من حاربك فهو يحاربني من اعتداء عليك فهو يعمل ضدي بهذه المكانة الكبيرة للبشر عند ربهم للناس لدى الله فحينما ياتي من لديهم نزعة الشر حينما ياتي الاشرار والطغاة والمجرمين بما لديهم من شر وحقد وكبر وتجبر واستهتار بحياة الناس يعتدون يتجاوزون الحرمات والحقوق يفسدون يقتلون يبطشون يتجبرون هذه الحالة يوصفها الله سبحانه وتعالي بانها حرب معهم ، ثم يحرك الامة لمواجهتها ويعد من يتحرك هذا التحرك بالنصر ولذلك عقب عقب ذلك مباشرة يا ايه الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ، جاهدوا جاهدو من جاهدوا اولائك الاشرار الذين ان تركتموهم لم يتركوكم ان سكتم عنهم لم يسخطوا عنكم الذين هم معتدون معتدون حتى لولم تتكلموا معهم حتى لو لم تشكلوا عليهم أي خطورة حتى لو لم يصدر منكم تجاههم أي شر أي خطر أي ضر لن يتركوكم ، هم خطر على الناس على امنهم على استقرارهم هم يسعون دائما الى استعباد الناس الى التحكم في الناس ثم ليس للانسان في حياته ولا في ممتلكاته ولا في وجوده أي قيمة لديهم بكل بساطة يستهدف لك قرية اهلة بالسكان فيعمل على ابادة كل سكانها ولا يبالي المسالة لديه طبيعية كما تشرب انت شربة ما أي حقد أي اجرام أي طغيان ولذلك تاتي هذه اللهجة القوية والشديدة في القران للتصدي لكل الاشرار والطاغاة والفاسدين وهذه النزعة نزعة الشر العدوان الاجرام لدى فريق من البشر على مر التاريخ ولاحضوا عندما نجد في القران الكريم ونجد في التاريخ ما يحكيه الله عن معانات الانبياء ، الانبياء اهم ارقى الناس اخلاقا اعظم الناس ايمانا وكرامة وحرص على مصلحة البشرية هم ازكى الناس اهد الناس ارقى الناس هم يجسدون الكمال الانساني هم يجسدون القيم الفطرية والاهية في واقع الحياة الانبياء بكل عظمتهم بكل كرامتهم بكل ماهم عليه ويتصفون به من الخير والهدى والزكى وارادت الخير للناس كان لهم اعداء وكان الكثير منهم يقتل ولذلك نجد الله سبحانه وتعالي فيما عابه على بني اسرائيل تجاه انبياهم قال عنهم ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق وفي اية اخرى ويقتلون الانبياء بغير حق ،يعني هناك كثير من الانبياء قتلوا هناك من لم يتحاشى عن قتل نبي من انبياء الله فمابالك ان يتحاشى من قتل أي احد أي اخر أي شخص أي انسان الان لو نهض محمد ابن عبدالله رسول الله وخاتم الانبياء صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الى الحياة مجددا واتى الى واقعنا في العالم الاسلامي ومن داخل العالم الاسلامي والله لتحرك الكثير ممن ينتمون للسلام لقتاله لقتاله خدمة لمصالح اعدائهم وفيما يرونه مصلحة وهمية وزائفة لهم لانه بالتاكيد في منهج الحق في الدعوة الى العدل في السعي لاقامة الحق والخير سيرونه معارض لمصالحهم ومساعيهم لاستعباد الناس ، يقول الله سبحانه وتعالي وكذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين وكفا بربك هادي ونصير ، ويقول تعالي وكذلك جعلنا لكل نبي عدو شياطين الانس والجن فهكذا واقع الحياة صرع بين المنتمين للخير وبين المنتمين للشر صرع حتى الانبياء لم يسلموا كانوا في صراع في مشاكل كان لهم اعداء والكثير من الانبياء استشهدوا وهم في عداد الشهداء يقول ايضا عن بني اسرائيل وترى كثير منهم يسارعون في الاثم والعدوان يقولوا عن قوى الكفر والشرك والنفاق والطغيان ممن تفرغوا من القيم الانسانية والفطرية لا يرقبون في مؤمن غل ولا ذمه ، لا يراعون لا عهود ولا مواثيق ولا قرابات ولا أي اعتبار ابدا و اولائك هم المعتدون ، يعني لديهم النزعة العدوانية اذا كنت في واقع يسهل عليهم ان يعتدي عليك يرى امامه فرصة او امل في قهرك والتغلب عليك لن يتردد سيبادر بالعدوان عليك ولذلك كان الحل لواقع المؤمنين ولواقع المستضعفين بواقع الاحرار ان يسعوا لان يكونوا قوة في مواجهة هذا التحدي وجود في واقع البشر وجود اشرار وجود طغة وجود مفسدين وجود مستكبرين وجود من لديهم نزعة عدائية وشريرة في استعباد الناس بغير حق وقهرهم واذلالهم والاستهتار بحياتهم وجود من لا يمتلكون الرشد في الحياة وخصوصا حينما يمتلكون القوة والامكانات بدون رشد يمثل خطورة يمثل تحدي يستدعي ان يكون في مقابل هذا التحدي قوة تقف بوجه هذا التحدي ترك يقف بوجه هذا التحدي ، ولذلك نجد من عجيب الحال ان قوى الشر والطغيان من المستوى العالمي ، يعني ناتي اليوم الى امريكا مثلا واسرائيل الى اذيالها الصغيرة يحاولون ان تنحصر فيهم القدرات والامكانات العسكرية وان يسلبوا كل المستضعفين كل مقومات وقدرات الدفاع عن النفس الدفاع عن الحياة الدفاع عن الحرية الدفاع عن الحرية الدفاع عن الكرامة الدفاع عن الاستقلال فيسعون لاضطهاد كل الشعوب وخصوصا حينما يشاهدونها تنشد الحرية والاستقلال والعزة والكرامة هذه مشكلة لديهم لا يمكن السكوت عليها تريد ان تكون حر ، هذه عندهم كارثة وامر غير مقبول بتاتي تعتبر حين اذن متمرد ويمكن ان يسوقوا الكثير والكثير من الصفات والتبريرات لاستهدافك يحاول ان يكونوا هم وحدهم من يمتلكون القدرات التي يتمكنون بها من الهيمة والاستبداد والظلم والقهر والطغيان وحين اذا يفعلون بالمستضعفين ما يشاؤون دون ان يجعل المستضعفون من انفسهم قوة مقتدره تدافع عن النفس عن الحرية عن الاستقلال عن الكرامة والمشكلة عجيبة جدا لانهم هم قوة الشر قوى الطغيان قوى الاجرام التي من الخطر ان تمتلك هي قدرات كبيرة تضر بالناس تؤذي البشرية تسبب في واقع البشر المشاكل الكثيرة بشرية أمنها واستقرارها هذا ما هو حاصل اليوم ، هؤلاء الذين لا رشد لديهم ولديهم نزعة الشر والعدوان والطغيان بيدهم الان الامكانات والمقدرات نتيجة حكاية طويلة من التقصير والتفريط عبر التاريخ اوصل الواقع الى ما اوصل اليه ولكن هؤلاء الذين لا رشد لديهم نرى كم جلبوا بتلك الامكانيات والقدرات الشر والويلات في واقع البشرية كم جلبوا للبشرية من معانات كبيرة هل امريكا بكل ما لديها من امكانات وهيمنة ونفوذ ومن معها على المستوى العالمي والاقليمي على المستوى الدولي والاقليمي وصول الى النظام السعودي بكل تلك الامكانات والمقدرات الهائلة هل كان نتاج نفوذهم امكاناتهم هيمنتهم قدراتهم امكاناتهم خير في الحياة سلامة للبشرية استقرار في الواقع العالمي ام انهم انما جلبوا الشر والويلات والمصائب والنكد والنكبات الى واقع البشرية بشكل كبير حينما نشاهد مكتوب على الدواء لاحظوا وهو دوائ توجيه او تنبيه على ان يوضع الدواء بعيد عن متناول الاطفال دواء ، علاج ، من الامراض مسكن من الالام يكتب عليه ان يوضع بعيد عن متناول الاطفال لماذا لان الاطفال لا يزالون ناقصي الرشد اما حينما تجد اولائك الذين لا رشد لديهم ولا حكمة لديهم ولا انسانية ولا ضمير يصبحون هم من لديهم امكانيات وقدرات كبيرة تمثل حينما توظف بالغلط بالشر بالخطاء بالسواء تمثل شر على البشرية نكبة للبشرية معانات للانسانية نجد هذه فعلا مشكلة كبيرة ، الله يقول ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما ما مكنهم الله فيه في الحياة من امكانات واموال وثروات هو لخيركم لمصلحتكم لاحتياجاتكم لتبنوا بها حضارة تلبي حاجة الانسانية وتسعد بها الانسانية فالسفهاء هؤلاء الذين لا رشد لديهم حينما يكونون هم من يقدمون انفسهم على انهم قادة العالم وقادة البشرية والمتحكمين في الواقع البشري ماذا ينتج ماذا يحدث ماذا يحصل هو كل الذين نراه ونشاهده قد ملاء العالم امتلاء ظلم وجور وطغيان ، هنا لمواجهة واقع كهذا ياتي التوجيه اللاهي بالجاهد في السبيل الله والله غني الجهاد في سبيل الله ليس معناه الدفاع عن الله انما قتال وتحرك عام في مواجهة اولائك الذين يمثلون شر على الحياة وعلى البشرية وعلى الناس المعتدين المفسدين الاشرار الطغاة لمواجهة شرهم لمواجهة طغيانهم ووفق الطريقة التي رسمها الله سبحانه وتعالي ، وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ان الله لا يحب المعتدين ، فهو لا يقبل بالعدوان العدوان بغير حق على احد مهما كان ، فمن اعتداء عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتداء عليكم ، قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين ، ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان هكذا ياتي الامر من الله سبحانه وتعالى للمستضعفين انه اجعلوا من انفسكم قوة تواجه هذا التحدي تواجه الشر تواجه العدوان تتصدى للظالمين والجائرين والمستكبرين لا تقوا مكتوفي الايدي ليقتلوكم ليذلوكم ليقهروكم ليتكبروا عليكم ليستبيحوكم ويستبيحوا حياتكم لا تستسلموا لهم ولا تهينوا لهم ولا تخضعوا لهم ولا تسمحوا لهم باستعبادكم لان الله اراد لكم الكرامة اراد لكم العزة اراد لكم الحرية اراد لكم ان لا تكونوا عبيد الا له لانه خالقكم هو ربكم الحقيقي فلا تقبلوا باحد اخر ان يجعل من نفسه رب لكم وهو عبد حقير سيء شرير حتى لو استعبدكم انما يستعبدكم بالطغيان والقهر والاذلال والظلم ، هكذا تاتي التوجيهات الالاهية ثم ليس على المستضعفين أي لائمة حينما يقاتلون يقاتلون الاشرار حينما يتصدون للطغات والمجرمين حينما يقفون في وجه المعتدين والجائرين والمستكبرين ليس عليهم اللائمة بل لهم في ذلك الشرف لهم المجد لهم العزة هذه هي الكرامة لذاتها ولذلك يقول الله سبحانه وتعالي ، فلمن انتصر بعد ظلمه مظلوم ظلم اعتدي عليه بغير حق بغير وجه حق فظلم فتحرك منتصر مواجه يواجه من ظلمه واعتداء عليه وبغى وتكبر عليه وتجبر عليه ، ولمن انتصر بعد ظلمه فؤلائك ما عليهم من سبيل ما عليهم من حجه وما عليهم من لائمه وما عليهم من ذنب هم محقون في موقفهم ذلك تصرفهم هو الصحيح ولذلك قال في اية اخرى في وصف عباده المؤمنين ، والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ، رجال اعزاء شرفاء لا يقبلون بالاذلال لا يهينون لا يجبنون لا يركعون ولا يستسلمون للاشرار المستهترين بالحياة والمستخفين بالانسانية والذين ليس للانسانية لديهم كرامة ولا لوجود البشر عنهم معنى ، انما السبيل الوم الحجة المسؤولية الائمة على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق عليهم هم كامل المسؤولية لانه لا شرعية للظلم ولو صدر هناك أي عناوين لتبريره وشرعنته .
لأنه لا شرعية للظلم ولو صدر هناك أي عناوين لتبريره وشرعنته أي قرارات أي مواقف أي هيئات أن يأتي ما يسمى ما يسمى مجلس أمن هو مجلس أمن أمريكا مجلس أمن الدول المستكبرة والظالمة وليس مجلس أمن المستضعفين يأتي ليشرعن ظلم وعدان ليشرعن قتل الأطفال والنساء بالآلاف يشرعن عدوان على شعوب وعلى دول لا يبقى لها لا حق الاستقلال تضيع كل العناوين الإنسانية وتضيع كل القوانين الدولية دام في المسألة ما دامت المسألة مصالح لأمريكا ولأذيالها ولأياديها تضيع كل العناوين والاعتبارات لا يبقى حقوق إنسان ولا يبقى أيضا حق الحرية والاستقلال للشعوب ولا تمنع مسألة التدخل في شؤون الدول الأخرى كل العناوين تضيع وكل الحواجز تنتهك طالما والمسألة على ذلك اللائمة الحقيقية والمسؤولية في الدنيا والآخرة على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير حق ثم للمقاتلين في سبيل لله في مواجهة الأشرار والطغاة والجائرين والمعتدين والمستكبرين والمفسدين في الأرض المستضعفين حينما يتحركون هكذا كما أراد الله لهم أن يكونوا من يقتل منهم في هذا السبيل هو شهيد عند الله أكرمه الله بهذه الكرامة والشهادة في سبيل الله ليست مجرد لقب فخري كل من أصبح لهم قتلى قالوا شهداء يقتل بعض منتسبي حزب الإصلاح ومنتمين إلى الدواعش يقتلون جنبا إلى جنب مع المقاتلين من بلاك ووتر الأمريكية عن يمينه أمريكي عن يساره إسرائيلي بجانبه الأخر أيضا شخص من هنا أو هناك من شذاذ الآفاق في الموقف الخطأ والباطل تحت راية أمريكا في موقف تدعمه إسرائيل ثم يقولون عنه الشهيد فلان بن فلان ذاك الذي قتل مع البلاك ووتر يعتبر بهذا الاسم الشهيد فلان بن فلان لا الشهيد هو الذي يقف موقف الحق له شرعية موقف سلامة المقصد والنية ليس في موقع الظالم والمتجبر والمعتدي هذا هو الشهيد نيته نية سليمة موقفه موقف مشروع ومحق وهكذا نجد أن الشاهدة في سبيل الله هي كرامة لكن في موقف الحق أنت تكون شهيدا حينما تلقى الله وأنت في هذا النهج وهذا الطريق نهج الخضوع لله وحده استسلام لله وحده أن لا يستعبدك أحد من دون الله أن تقف في وجه من يريدون استعبادك وقهرك وظلمك والطغيان عليك والتجبر عليك والاستكبار عليك أنت ومن معك من المستضعفين هنا الشهادة هنا ترتقي شهيدا لك مجد وخلود وشرف دائم لك هذه المكانة العالية عند الله فلا يقال عنك أنك في عداد الأموات لأن الله أراد لك الكرامة بأنك اخترت الكرامة هنا في الدنيا حينما تقتل في خط الكرامة يأبى الله لك إلا الكرامة فتنتقل إلى دار الكرامة وهكذا نجد أيها الأخوة الأعزاء أن هذا الطريق هذا النهج والذي يحمل أمة هو الذي يمكن الأمة من التصدي لجبروت الطغاة والجائرين والمستكبرين والمفسدين في الأرض هم لا يبالون بالناس طالما أمكنهم أن يتقلوا الناس سيقتلون الناس ولذلك الخيار الأفضل في واقع كواقعنا هو الحرية هو العزة والصمود هو الثبات حتى لو لقي الإنسان حتى لو حضي الإنسان بهذا الشرف هل هناك شيء أكبر من هذا أشرف من هذا أسمى من هذا يعني أخطر أو أكبر ما يمكن أن يحدث في هذا الطريق هو الشهادة، الشهادة شرف ليس شيئا يمكن أن تخشاه أو تتهرب منه أو في مقابل الهروب منه تخنع وتركع وتستسلم لأشرار تافهين قد يقتلونك في نهاية المطاف ذليلا مستعبدا ومقهورا وخانقا الواقع الذي نعيش فيه مليء بالفتن والمشاكل والأحداث المنطقة كلها تغلي غليان مهندس هذه الفتن هذه الحروب هذه المآسي هذه النكبات كلها هو الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل الآخرون أنظمة كالنظام السعودي أدوات أخرى كداعش والقاعدة كلها أدوات كلهم عبيد لأمريكا خدم لأمريكا أدوات قذرة رضوا لأنفسهم هذا الدور الشيء العجيب أنهم يتباهون به ما أسوء أن يكون الإنسان في مثل هذا الدور عبدا لأمريكا خادم لأمريكا يخدم مصالح إسرائيل ويرى نفسه وقد أعطي هذا الدور أنه تفضل لتكون خدام بيد أمريكا تخدمها في المنطقة يرى نفسه كبيرا مهما ذا دور إقليمي وأنه وأنه ما أسوء ما أحقر الإنسان ما أسوءه أن يرضى لنفسه أن يكون بهذا المستوى ولأجل ذلك يفعل أي شيء يتجرد من كل إنسانيته يرتكب أبشع الجرائم يقتل الآلاف المؤلفة من الأطفال والنساء يستهدف من ينتسب إلى دينهم يستهدف المسلمين يستهدف الشعوب المجاورة له يلعب دورا شيطاني أجرامي بشع قذر ثم يرى نفسه ضخما عظيما مهما وأنه أصبح له دور ما هو هذا الدور دور تخريبي دور إجرامي دور سيء دور قذر دور مفسد لا يشرف أيا كان أن يجعل من نفسه خادم لأمريكا مشتغلا لمصلحة إسرائيل لا والله ولا ذرة من الشرف في ذلك ولا ذرة من الشرف في ذلك في ظل واقع كهذا هندسة أمريكا وإسرائيل واقع المنطقة مستفيدة من الإفلاس الأخلاقي الديني لدى البعض فطوعتهم وجعلت منهم خدام لها وأيادي قذرة وإجرامية لها في المنطقة فيصبح الإنسان بين إحدى ثلاث إما أن يدخل في صف العبيد لأمريكا والخدم لأمريكا وأولئك الذين يتحركون لخدمة أمريكا وقد يقتل في هذا السبيل وقد يخسر في هذا السبيل وقد يقدم كل شيء في هذا السبيل يخسر إنسانيته يخسر دينه يخسر عروبته وشرفه يخسر كل شيء قيمه إنسانيته في نهاية المطاف قد يخسر حتى حياته والكثير يخسرون حياتهم في هذا الطريق يقتلون في هذا الطريق والعياذ بالله ما أسوء ذلك أو أن تحاول أن تجعل نفسك مجرد محايد كما يتصور البعض أنه بإمكانه الحياد يعني إنسان لا أتحمل مسؤولية لا أقف في صف أي أحد وأجلس خاضع وأنتظر من يسيطر على الأوضاع لأكون معه وهكذا ولكن نجد الكثير ممن يسلكون هذا المسلك مع قبح ما هم فيه من تنصل عن المسؤولية من تجرد من القيم العظيمة التي تجعلك تحس بإنسانيتك تجاه نفسك وتجاه الآخرين لكن الكثير من يسلكون هذا المسلك أيضا يقتلون يخسرون يعانون المعاناة عمت، عمت لم تستثني أحد الأخطار عمت لم تستثني أحد المشاكل عمت لم تستثني أحد لو يحاول الإنسان أن يحاد سيناله قسطه من الأتعاب والأخطار والمشاكل والمعاناة والكثير يقتلون أيضا وهو على ذلك أو أن يكون الإنسان في موقف المسؤولية الموقف الذي تفرضه عليك إنسانيتك إن كنت لا زالت إنسانا تتمتع بأحاسيسك الإنسانية ومشاعرك الإنسانية يفرضه عليك انتماءك الديني والوطني والأخلاقي إن كنت لا تزال فعلا محس بهذا الانتماء وتعيش هذا الانتماء في وجدانك ومبادئك وسلوكك وقيمك وأخلاقك ومواقفك وهذا هو الخيار الصحيح الخيار الذي هو مرضاة لله الخيار المشرف الخيار المنسجم مع كل تلك الهوية الإنسانية والإسلامية والوطنية هذا هو الخيار الذي فيه العز كل العز الشرف كل الشرف فهو الخيار الذي فعلا في نهاية المطاف يصنع للأمة النصر ويصنع للمستضعفين الخلاص أما خيار الذين يقبلون بأنفسهم بالذل وبالهوان وبالخنوع والاستكانة ويبيعون أنفسهم ويعبدون أنفسهم للطاغوت فهو الخيار الخاسر الخيار الخاسر على كل الاعتبارات وعلى كل المستويات ولذلك نقول أن شهدائنا فخر لنا بكل ما تعنيه الكلمة لأنهم جسدوا انتماءهم الإنساني والإسلامي والوطني وموقف أسرهم موقف مشرف هو محط فخر واعتزاز نرى الكثير من المقابلات مع أسر الشهداء ونرى ما هم عليه من العظمة من الثبات من الشموخ مواقف فعلا مواقف يقشعر لها جسد الإنسان إجلالا وتعظيما كم هم كبار وكم هم عظماء أسر الشهداء بثباتهم بعظمتهم بعطائهم بصبرهم بشموخهم ومواقف هؤلاء المستضعفين الذين اختاروا لأنفسهم خط الحرية ومنهاج الكرامة هو الخيار المشرف والخيار الصحيح والاتجاه المنجي ولذلك واجبنا ونحن نعيش هذه الذكرى أن نسعى لتعزيز روح الاستعداد الغالي للتضحية والإصرار على الحياة الكريمة أو الشهادة بكرامة الحياة في هذه الحياة بكرامة أو الشهادة بكرامة في مواجهة الاستعباد ونحن في هذه السياق ونحن نرى في واقعنا ونحن نواجه الطغيان الأمريكي الإسرائيلي السعودي نرى كل الأحرار والشرفاء في بلدنا من كل فئات الشعب من الرجال والنساء من النخب العلمية كذلك في الميدان الجيش واللجان الشعبية الأحرار والشرفاء هم بحمد الله كثير من كل الفئات العلماء والإعلاميين والأكاديميين كل الأحرار نراهم فعلا وقد تألقوا بهذا الشرف رجال أحرار شرفاء كرام وحرائر شريفات عزيزات شامخات ثابتات صامدات مؤمنات الكل يعيش هذه الروحية من الاستعداد الغالي للتضحية والصمود هذا ما يجب أن نعززه وهذا ما يرقى بنا دائما لتحمل كل الأخطار ومواجهة كل التحديات وعاقبة الصمود والثبات والتضحية هي النصر هذا وعد الله للمستضعفين المستضعفين الذين عبدوا أنفسهم لله وحده ولم يقبلوا بأن يستعبدهم المستكبرون والظالمون والطغاة والأشرار المستضعفون الذين ساروا في خط الله خط الكرامة خط العزة الحرية المستضعفين الذين استجابوا لله تعالى فوقفوا ضد الظلم والجور والطغيان والاستكبار المستضعفين هؤلاء قال الله عنهم يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ما علينا إلا مواصلة هذا الطريق وإلا تعزيز هذا المبدأ وهذه القناعة ما علينا إلا الصمود والثبات والاستعانة بالله والتوكل عليه والحذر من التقصير والتفريط هذا ما علينا أن نحذره أن نحذر من التقصير والتفريط وأن نسعى لمواجهة مؤامرات الأعداء ما دام العدوان مستمرا خيارنا الإنساني الفطري الديني والوطني المسئول هو الثبات هو الصمود هو المواجهة ما دام العدوان مستمر فنحن بإذن الله تعالى بتوكلنا على الله إنما يزيدنا ما زاد طغيانهم إنما يزيدنا عزم وثبات وقد تجلى بفضل هذه الأحداث ما عليه أولئك من سوء أولئك الطغاة والأشرار أمريكا أقول لكل الفئات في بلدنا وعلى رأسها وفي مقدمتها الأحزاب السياسية التي تنظر بإيجابية إلى الواقع وترى فيه نموذجا سياسيا ممتاز للدولة الحديثة والدولة المدنية ولمنظمات المجتمع المدني التي تنظر بعضها بإعجاب إلى الغرب وإلى أمريكا هذه هي أمريكا، أمريكا رأيتموها في كل تلك القنابل والصواريخ التي قتلت الآلاف المؤلفة من الأطفال والنساء أمريكا رأيتموها في قصف المدن وفي قصف القرى ورأيتموها في استهداف الآثار ورأيتموها في استهداف المساجد في استهداف الأسواق في استهداف الإنسان وكل ما يمت بصلة لهذا الإنسان أمريكا في حقوق الإنسان في الحرية في الديمقراطية رأيتموها تدعم أسوء نظام مستبد في المنطقة ليكون هو وصيها ويدها الإجرامية عليكم أرادوا من السعودية النظام المستبد الذي لا يعرف معنى لا لديمقراطية ولا لحرية ولا لدولة مدنية ولا لأي من هذه المسميات أن يكون هو مأمورها الآمر على الشعب اليمني هذه هي الحقيقة أمريكا رأيتموها طغيان وإجراما في أشلاء أطفالكم في أشلاء نسائكم في خراب بيوتكم ومدنكم وقراكم يا شعبنا هذه هي أمريكا وإسرائيل هذا هو الدين الوهابي الذي لا يمد للإسلام بصلة رأيناه وحشية لا تعرف معنى للإنسانية ولا شفقة ولا رحمة لا بكبير ولا بصغير ولا بطفل ولا بإمرأة هذه هي الوصاية السعودية التي رأينها تستهدف شعبنا لتجويعه وإفقاره على ما هو عليه من فقر ومعاناة هذا الطغيان الذي نراه متمثلا بأمريكا وبإسرائيل وبالحضارة الغربية التي لا تعرف معنى للإنسانية وحقوق الإنسان وفي عملائها في المنطقة من القوى التي تطبع نفسها طابع ديني مثل داعش والقاعدة وهي بريئة من الإسلام وقيمه وأخلاقه والنظام السعودي الذي يقدم نفسه نظام متدين ثم هو يقدم تحت عناوينه الدينية محتوى ومضمونا كله إجرام كله طغيان كله كبر كله تسلط كله اضطهاد لعباد الله والمستضعفين فخيارنا يا شعبنا العزيز في هذه الذكرى العزيزة والصمود هو الثبات هو التحرك الجاد والحذر من التقصير الحذر من التواني في كل الجبهات يجب على الجميع بعد كل هذا المدى الطويل من العدوان ونحن نقترب من تمام العام أن يراجع الجميع أنفسهم وأن يحذروا التقصير أي مقصر يقصر تقصيره خطرا عليه أمام الله مسؤوليتنا جميعا أن نسعى لزيادة مجهودنا في التصدي لهذا العدوان ما دام قائم ومستمر ومسؤولية الجميع دولة مؤسسات دولة وما تبقى منها ومجتمع مسؤوليتنا جميعا مسؤولية كبيرة تجاه أسر الشهداء تجاه أسر الشهداء حقهم علينا أن نتعاطى معهم مثل أسرنا تماما تماما أن لا يجوعوا ونشبع أن لا يلحقهم المعاناة فلا يجدون من يمد إليهم يد المحبة والإخاء والرحمة و الكفالة والتعاون مسؤوليتنا جميعا وهذه قيمنا كيمنيين قيم الكرم قيم العطاء قيم الإحسان قيم المروءة قيم التعاون أن نحافظ عليها وأن نسعى كذلك لمواجهة الاستقطاب القذر والسيئ النظام السعودي وأسياده الأمريكيون هم يحرصون على اختراق الجبهة الداخلية من خلال استقطاب البعض ممن يجتمع لهم الفقر والكفر الفقر والخزي والدنائه ممن في مقابل الحصول على المال قد يتآمر على وطنه وعلى شعبه وعلى دينه وعلى أمته فيحاولون أن يستقطبوا البعض ليعطوهم المال ويدفعون بهم أو يدفعوا بهم إلى قتال شعبهم والمساهمة في العدوان على بلدهم أن نسعى بكل جهدنا وجاهات اجتماعية مشايخ كل ذوي العلاقات والتأثير لمواجهة حالة الاستقطاب هذه ونصح من قد تورط أو قد استقطب وضعف وعيه وضعف ثباته وضعفت هويته وضعف انتماءه فتورط وانزلق إلى صف العدوان ليعود إلى وطنه إلى بلده إلى شعبه ليعود إلى الحق ولا يسمح لنفسه بأن يستمر في خدمة الغزاة المحتلين للبلد أن لا يستمر في خط الخيانة الواجب هو النصح والسعي للتذكير من قد تورط أو اتجه ذلك الاتجاه وانزلق ذلك المنزلق الخطير والسيئ ونصيحتنا للنظام السعودي والقوى العملية لأمريكا وإسرائيل أن يراجعوا أنفسهم والله إنهم خاسرون خدماتهم لأمريكا وخدماتهم لإسرائيل المكشوفة والمفضوحة ليست في مصلحتهم في نهاية المطاف، في نهاية المطاف أنتم ستخسرون والمعاناة التي ألحقتموها بشعوب المنطقة والنكبات التي سعيتم إلى إلحاقها بالناس في نهاية المطاف ستحل بكم عقاب من الله سبحانه وتعالى ولن يكون أولئك أوفياء معكم قد يكونون هم قد يكونون هم من يتآمر عليكم في مقابل كلما قد قدمتم من خدمات في مرحلة من المراحل قد يرون من مصلحتهم أن يتآمروا عليكم وأن يضربوكم وأن يتخلصوا منكم لا وفاء لديهم من أحد هناك تجارب بغيركم يمكنكم أن تستفيدوا منها وأن تتعظوا بها هناك من قد خدم أمريكا بقدر ما خدمتموهم قاتل في سبيلها فعل لها الكثير والكثير يوما من الأيام رأت أن من مصلحتها في ضربه أو الخلاص منه لم تتردد في ذلك أنتم لستم ببعيد عن ذلك راجعوا أنفسهم راجعوا هويتكم إن كنتم ما زال لديكم ارتباط بهذه الهوية وأتوجه إلى شعبنا اليمني العزيز بالثبات والصمود والتعاون والتكاتف وتعاون على البر والتقوى وبالاستعانة والتوكل على الله سبحانه وتعالى وبالاستمرار في مواجهة هذا العدوان ما دام مستمر مادام مستمرا وقائما، أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر الشعب المظلوم وأن يشفي جرحانا وأن يرحم شهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
_____________________________
للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen
- قرأت 978 مرة
- Send by email