النخب اليمنية احتفظت بالسلطة بإقصاء الحوثيين والحراك والشباب
قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية الشهيرة ان حركة الاحتجاجات في الجنوب والتي تعاظمت منذ العام 2007 تمثل التحدي الأكبر و إختباراً حقيقياً لسلطة الحكومة المركزية باليمن مؤكدة بأنه ولن يكون هناك حل للمعضلات الكثيرة جداً التي تواجه اليمن دون إيجاد حل عادل لقضية الجنوب.
وقالت المجلة الشهرية وهي مجلة أميركية تصدر كل شهرين وتنشر سنويا مؤشر الدول الفاشلة في تقرير أصدرته أمس، ان صوت حركة الاحتجاجات في الجنوب والمعروفة بالـ(الحراك الجنوبي) اصبح أكثر إرتفاعاً في رفضه لشرعية دولة الوحدة الأمر الذي يمثل في نظر الصحيفة احد ابرز الاختبارات التي تواجه الحكومة المركزية اليوم.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي اعده سيلفانا توسكا إن النخب اليمنية إحتفظت بالسلطة في الوقت الذي واصلت فيه عملية التدوير الوظيفي في الحكومة موضحة انه في غضون ذلك، تم إقصاء الحوثيين في الشمال و الجنوبيين في الجنوب و المجاميع الشبابية المختلفة التي كانت العمود الفقري للثورة في أيامها الأولى، تم إقصائهم من الصفقة.
واتهم التقرير حزب الإصلاح بالسيطرة على السلطة في اليمن وقال ان حزب الإصلاح الذي حصل على جزء هام من صفقة مبادرة مجلس التعاون، لايزال مستمراً في الحصول على حصة أكبر من المناصب الحكومية. هذا لا يختلف كثيراً مع فترة حكم صالح. إذ ان العديد من أعضاء الإصلاح، شكلياً في المعارضة، حصلوا بشكل غير متكافئ على شرائح أكبر من كعكة الحكومة، حتى إذا ما قارناهم بحزب صالح، المؤتمر الشعبي العام.
وقال التقرير ان صالح مايزال يمسك بقوة على جزء من الجيش. وإبنه أحمد علي يقود قوات النخبة "الحرس الجمهوري"، وإبن شقيقه يحيى صالح، يقود قوات الأمن المركزي، بالإضافة إلى ذلك، لديه قاعدة سلطة قوية من خلال مجموعته القبلية "، سنحان، علاوة على التحالفات القبلية التي تمكن من شراءها، وعلاوة على كل ذلك، يزعم أن لديه صلات بتنظيم القاعدة في اليمن، ما يعمق من حجم الضرر الذي يمكن أن يلحقه بجهود الإصلاحات الحكومية.
- قرأت 433 مرة
- Send by email