الأهمية الاستراتيجية لمديرية الوازعية في محافظة تعز

توجت مرحلة من مراحل الصمود والثبات والتضحية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهة الجنوبية الغربية لمحافظة تعز باحكام السيطرة على مديرية الوازعية ودحر الغزاة ومرتزقة العدوان منها بعد معارك كر وفر استمرت عدة شهور وزادت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية.
وللوازعية أهمية استراتيجية كبيرة رغم انها ثاني أصغر المديريات في محافظة تعز بعد مديرية ذباب كونها موازية للخط الساحلي في باب المندب والمخا من الجهة الغربية على مسافة تقدر بنحو أربعين كيلو متر وصولا إلى حدود مديرية المضاربة بمحافظة لحج من الجهة الجنوبية فيما تشرف على مديرية الشمايتين شرقا ومديريتي المعافر وموزع من الجهة الشمالية.
ومنذ بدء المعارك في هذا المحور حاولت القوات الغازية ومرتزقة الداخل التوغل عبر هذه المديرية نحو مدينة تعز إلا أن صمود الجيش واللجان الشعبية ورفض ومناهضة ابناء المنطقة لمشروع الاحتلال حال دون ذلك وأربك حسابات العدو وأفشل خططهم ومؤامراتهم.
عملية تأمين مديرية الوازعية أثارت حالة من الهلع والفزع لدى مرتزقة العدوان خوفا من تقدم الجيش واللجان الشعبية باتجاه جبل راسن وبني عمر في الشمايتين وقطع خط أمدادهم المعروف بخط التربة تعز والواصل إلى محافظة عدن وباستكمال السيطرة على السلسلة الجبلية للوازعية سيجعل من أي تقدم أو زحف باتجاه باب المندب والمخا نوعا من الانتحار وذلك بانكشاف ظهر المرتزقة أمام مدفعية وصاروخية المجاهدين حيث وهذه تقع على الخلف تماما من الشريط الساحلي.
وأمام هذا الانجاز تؤكد المؤشرات أن المرتزقة باتوا في حالة من اليأس الكبير من تحقيق أي تقدم ميداني، الأمر الذي يفسر تبادل الاتهامات والتخوين بين مرتزقة الإخوان من جهة ونظرائهم في الجنوب من جهة أخرى.