نداء استغاثة لإنقاذ حياة مرضى الغسيل الكلوي والثلاسيميا
وجهت وزارة الصحة قطاع الطب العلاجي نداء استغاثة عاجل لكل هيئات ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وشركات الأدوية في العالم للتدخل السريع لإنقاذ حياة مرضى الدم والغسيل الكلوي ومرضى الثلاسيميا والدم الوراثي .
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بهيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء .
وحسب نداء الاستغاثة يوجد حوالي ستة آلاف حالة مرضى غسيل الكلي وآلاف من أمراض الدم المهددة حياتهم بالموت والفناء نتيجة لعدم توفر احتياجاتهم الطبية ، لافتا إلى أن أكثر من 100 طفل فارقوا الحياة بسبب انعدام الأدوية الرئيسية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي في أمانة العاصمة فقط خلال العام 2015م ناهيك عن الحديدة وحجة وعمران وتعز وغيرها من المحافظات.
وأعلنت الوزارة في نداءها أن حياة المرضى من الأطفال والنساء وكبار السن في خطر .. مناشدة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن بتقديم المساعدة العاجلة لإنقاذ أرواح أولئك المرضى من موت محقق وكارثة إنسانية وشيكة والعمل على فك الحصار المفروض على الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية المنقذة التي تنقذ حياتهم .
وأكدت الوزارة أن استمرار الحصار الشامل على الدواء هو استمرار لقتل الأبرياء من الشعب اليمني في ظل صمت دولي .
وأوضحت الوزارة أن الدواء يشكل عصب العمل الصحي وبدونه تصبح جميع الجهود التي يقوم بها الأطباء في جميع مستشفيات الجمهورية العامة والخاصة في شلل تام، مشيرا إلى أن انعدام الدواء يؤدي إلى فشل وعدم فاعلية جهود المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي .
ولفت النداء إلى أن استمرار الحصار الجوي والبري والبحري الظالم والغير إنساني على الشعب اليمني بجميع فئاته على مدى عام كامل يشكل السبب الرئيسي وراء الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي اليمني وبالأخص سوق الدواء اليمني الذي لم يعد قادرا على الاستمرار في استيراد الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية في ظل الوضع الراهن والمعوقات القائمة من قبل دول التحالف.
وفي المؤتمر الصحفي استعرض وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور نشوان العطاب الصعوبات التي تواجهها الوزارة لتلبية احتياجات مراكز الغسيل الكلوي ومرضى الثلاسيميا الصحة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد جراء الحرب والحصار و عدم صرف المالية لموازنة وزارة الصحة حتى اليوم لكي تفي بالتزاماتها تجاه ما يعانيه القطاع الصحي من وضع كارثي
وأكد أن كارثة إنسانية وشيكة ستحدث نتيجة نفاد المحاليل ومستلزمات الغسيل الكلوي ومنع تحالف العدوان دخول الأدوية اللازمة جراء الحصار المفروض على البلاد .
وأشار إلى أن جهود الوزارة و متابعتها الحثيثة خلال العام الماضي والحالي وإرسالها لنداءات استغاثة للمنظمات الدولية لإنقاذ مرض الغسيل الكلوي ومرضى الثلاسيميا لم تلقى اي استجابة .. لافتا إلى وفاة 20 في المائة من مرضى الغسيل الكلوي خلال العام 2015م نتيجة نقص المحاليل والأدوية .
من جانبه استعرض مسئول مراكز الكلى بمحافظة حجة عبدالملك جحاف وطبيب مرضى الثلاسيميا في الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا عبدالله الطيار معاناة المرضى جراء نقص الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية نتيجة العدوان السعودي الأمريكي وحصاره الجائر على اليمن الأمر الذي يهدد حياة الآلاف من المرضى .
- قرأت 541 مرة
- Send by email