تلاميذُ الشيطانِ الأكبر.. لا يُجيدون التمثيل..

التمثيلُ الرديءُ لا يلقى رواجاً، قاعدةٌ فنيةٌ معروفة، لكن يبدو أن أدوات أميركا واليهود في الوطن العربي لديهم قناعةٌ مطلقةٌ بأنَ قدراتِهم التمثيليةَ فائقةُ الاتقانِ لدرجةٍ يَسهلُ بها خداعُهم للشعوبِ العربيةِ.
لم يدركوا بعد أن تمثيليةَ مواجهةِ العدو الإسرائيلي والأميركي صارت اسطوانةً مشروخةً في زمنِ كَشفِ الحقائقِ.
لم يدركوا، أو ربما أنَّ لا رغبةَ لديهم لإدراكِ حقيقةِ تَعريهم أمامَ الشعوبِ العربيةِ، بعدَ سقوطِ أقنعةِ مُمثليهم عن وجوههم، خاصةً بعد تجربتِهم سيئةِ الصيتِ في حُكمِ مصر، ومُشاركتِهم الاستحواذية في حُكمِ اليمن.
كذلك هو حالُ آلِ سُعودٍ الذين هُم أكثرُ الحكامِ العربِ الذين شعروا وما زالوا يشعرون برُعبِ سقوطِ نظامِهم الأكثر تخلفاً في العالم، في ظلِ الصحوة العربيةِ والإسلاميةِ اليوم.
فيما يلي وددتُ أن أقدَّمَ لكم بعضاً من مَشاهدِ التمثيلِ الرديء لهؤلاء ولأولئك.. وأعتذر عن ذلك، فليس بمقدورِهم سوى انتاجِ دراما من هذا النوعِ البائس..
"آل سعود"
• موّلوا القتلةَ "عملاء أمريكا" للتدفقِ من كلِ العالمِ إلى سوريا لسفكِ الدمِ السوري، وسَّخروا إعلامَهم للتحريضِ على تخريبِ سوريا..
• حاولوا رشوةَ الروس بمبالغَ باهظةٍ لتغييرِ موقفِهم المساندِ للنظامِ السوري، وأيدوا ودعموا شنَّ عدوانٍ أميركي غربي على سوريا..
ثم يدينون التدخل الأجنبي في سوريا وخصوصا من عناصر حزب الله!!..
ولهم نقول: تدخلتم ـ وما زلتم ـ في الشأن اليمني، وحرفتم مسارَ الثورةِ الشبابية الشعبية، رشوتم ـ وما زلتم ـ كثيرا من مشائخ اليمن ومسئوليها في قائمة اللجنة الخاصة، ـ تدخلتم بجيشكم ـ وما زلتم ـ لقمع الشعب البحريني وثورته، فلا يحق لكم أن تتحدثوا عن تدخل حزب الله في سوريا.
"الإخوان المتأسلمون"
• ناشدوا أميركا ـ عبر "قرضاويهم" ـ لتنفيذ ما أسموه "وقفة حق" تتمثل باعتداءٍ عسكري على سوريا.
• كبَّروا وهلَّلوا حين قصفت الطائراتُ الحربيةُ الإسرائيليةُ موقعاً عسكرياً سورياً.
• قطعوا علاقة حركة "حماس" بداعمها الحقيقي "إيران وسوريا" ففقدت الكثير، فيما لم يعوضوا هذا الفقد.
• اعلنوا قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق السفارة السورية في القاهرة، وأبقوا على السفارة الاسرائيلية.
ثم يقولون "المصريين بالملايين ـ للأقصى احنا رايحين"، ولكن لم يتحرك منهم فردٌ واحدٌ إلى هناك.
ولهم نقول: سقط "مرسيكم" بإرادةٍ شعبية مصرية في سبعة أيام، بينما مازال الرئيسُ الأسد في موقعهِ رغماً عنكم وعن كل قوى العالم الاستكباري منذ ما يزيدُ عن السنتين.
"الإخوان المتأسلمون في اليمن"
• أرسلوا شبابَ اليمن للمشاركةِ في اسقاطِ النظامِ المقاوم في سوريا، ولم يرسلوهم إلى غزة لمواجهةِ اليهود.
• قبلوا بعدوانِ الطائرات الأميركية على إخوانهم اليمنيين، واستقبلوا السفير الأميركي في مقر حزبِهم مبتسمين.
• خصَّصوا العديدَ من الجُمع الثورية لدعمِ التخريبِ في سوريا، ورحَّبوا بأي عدوانٍ أميركي قادمٍ على سوريا.
ثم يقولون إنهم من سيحرر الأراضي المحتلة من اليهود، إذا ما تم اسقاطُ النظامِ السوري..
ولهم نقول: من يقبل بالعدوان الأميركي على بلاده لن يحرر القدس والأقصى.
ــــــــــــــــــ
أدرك الآن أنَكم تريدون تغييرَ القناة، بحثاً عن دراما حقيقيةٍ تحاكي الواقع كما هو، تخدم الأمة، وتحترم عقولًكم..

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
12 + 7 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.