يحدث هذا لأكرم الكحلاني في عهدكم يا فخامة الرئيس !!
في صباح يوم 11 / 11 / 2012 م فَتح الصيدلي أكرم الكحلاني صيدليته الكائنة في شارع الشيخ زايد " محمد عبدالله صالح سابقاً " منتظراً رزقه, وقف أمام " صيدلية الكحلاني " يُصبح على هذا وذاك من المارة والجيران حاملاً تلفونه في يده, أثناء ذلك رأى طائرة قادمة من بعيد دفعه الفضول لتصويرها بتلفونه وعلى مرأى ومسمع من المحيطين به, عندما اقتربت الطائرة ومن العلم الملصق عليها عرف أنها ليست طائرة مدنية بل طائرة شحن عسكرية أمريكية, أثناء ذلك وقفت أمام صيدليته سيارة ونزل منها شخص وسأله ما الذي تصوره فقال : طائرة عسكرية أمريكية فأخذه الى قاعدة الديلمي الجوية وتم حجز حريته ليومين والتحقيق معه و نُقل الى الاستخبارات العسكرية وحقق معه العقيد / خالد الجاكي ثم تم تقييد يديه وتغطية عينيه واعيد التحقيق معه مرة أخرى وتعرض هذه المرة للتعذيب عبر صفعه وركله وايقافه على قدميه لساعات, كل هذا بخلاف التعذيب النفسي, لم يتمكن من معرفة من عذبه الا أن صوت الجاكي كان حاضراً في حفلة التعذيب مع أنه غير متأكد من ذلك تماماً, تحول التحقيق من تصوير الطائرة الى سؤاله عن مدى معرفته بكل من السيد عبدالملك الحوثي والعلامة المحطوري وعلي البخيتي والدكتور طه المتوكل, وما هي الملازم التي قرأها للسيد حسين وأين يقع مقر قناة المسيرة وما هو إيميلها وما هي الصحف التي تنشر مقالات البخيتي وأين تباع وكم مرة زار صعده وما هي المناسبات الدينية التي يحظرها وهل شارك في المظاهرات ضد السفارة الأمريكية, والكثير من الأسئلة التي لو فتح المحقق الفيس بوك أو مواقع الانترنت لوجد الاجابة عنها دون الحاجة الى تعذيب الكحلاني, استمر أكرم على هذا الحال 18 يوماً في سجن الاستخبارات العسكرية ثم تم تحويله الى النيابة العسكرية التي بدورها أودعته السجن الحربي وأمضى فيه 8 أيام ثم تم تحويله الى النيابة الجزائية المتخصصة ونقل الى سجن الاحتياط في البحث الجنائي الذي التقيته فيه صباح يوم 16 / 12 / 2012م ولا زال أكرم يعيش أحداث فلم الرعب حتى كتابة هذه الأسطر .
فخامة الرئيس هادي : استبشرنا بكم خيراً وقلنا انتهت الاعتقالات التعسفية وحجز الحرية في الأمن القومي والسياسي دون توجيه أي تهم أو محاكمات علنية, لكن للأسف ففي عهدكم دخل جهاز جديد الى تلك الخدمة – الاستخبارات العسكرية - وبدأ في اعتقال المدنيين وتعذيبهم .
فخامة الرئيس : قصة أكرم فيها جملة من التجاوزات القانونية التي تحتاج الى الكثير من الصفحات لروايتها, ابتداء من احتجاز حريته في قاعدة جوية لا علاقة لها بمثل تلك الأمور مروراً بما حصل له في الاستخبارات العسكرية – الغير مختصة أصلاً بالتعامل مع المدنيين - من تعذيب وحجز حرية, ثم تحويلة الى النيابة الجزائية المتخصصة, ولو سجلنا عدد المخالفات التي وقعت فيها تلك الجهات للدستور ولقانون الاجراءات الجزائية وبقية القوانين لاحتجنا الى بحث خاص .
فخامة الرئيس : لم نكن نعلم أن عهد فخامتكم مُبشر الى هذا الحد الذي يُسأل المرء فيه حتى عن تصويره لطائرة في الجو وعن قراءة مقال في صحيفة أو متابعة قناة المسيرة أو سماع خطبة المحطوري أو المتوكل أو زيارة صعده .
فخامة الرئيس : عجزتم عن اطلاق الصحفي عبدالاإلاه حيدر شايع بعد تدخل مباشر من الأمريكيين بسبب قضية سياسية لُفقت له في عهد صالح وقلنا الذنب ذنب صالح, لكن اليوم تُصنع قضية الكحلاني في عهدكم .
فخامة الرئيس : إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم .
نقلا عن الاولى
- قرأت 532 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ