لماذا كل تلك الحملة على با سندوة ؟ هل هي رسالة الى هادي ؟
قد نختلف مع دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة سياسياً , قد نزايد على مواقفه في بعض القضايا بحكم الصراع السياسي , ذلك مقبول في الأدبيات السياسية , لكن أن يقوم البعض بإستغلال حادث جنائي لا علاقة له به وتشن كل تلك الحملات عليه ويتم تحريض أولياء الدم فهذا يثير الكثير من التساؤلات.
لماذا يتعمد البعض حشر إبنته في القضية و إظهارها وكأنها مليارديرة ؟
ابنة باسندوة لديها بعض الأسهم في ذلك المعهد منذ أكثر من عشر سنوات , ليس لديها مرافقين , تستخدم سيارات الأجرة , شاءت الأقدار أن يوصلها مرافق والدها ولأنها المرة الوحيدة التي أوصلها فيها فلم يكن بينه وبين حارس المعهد سابق معرفة مما أدى إلى المشادة التي حصلت بينهما وانتهت بمأساة .
أين كل تلك الأقلام من الكثير من الجرائم التي ارتكبها بعض المتنفذين المعروفين بالاسم , والذين شاركوا فيها مباشرة او عبر حماية من نفذها , وبيوتهم تحوي الكثير من الفارين من وجه العدالة وفي العاصمة صنعاء ؟
أين تلك الأقلام التي هاجمت باسندوة أين كل تلك الحماسة والشجاعة ؟
هل يدفع باسندوه ثمن بعض مواقفه السياسية تجاه صالح وآله ؟
لماذا هذا الهجوم على باسندوة ؟
أقول لكم لماذا :
لأن با سندوه رجل مدني لا يلجأ الى قبيلة لتحميه , ليس لديه حزب أو وسائل إعلام تدافع عنه , لا يستخدم البلاطجة لقمع معارضيه أو منتقديه , لأن لديه اثنين من المرافقين فقط مع أنه رئيس وزراء .
هناك من يحاول الظهور , وأسهل الطرق وأقلها كلفة نقد باسندوه لأن نقده لا يسبب له أي إشكال أو خوف .
هاجم باسندوه اشتمه ونم مرتاح البال , تهكم عليه إسخر منه وأنت واثق أنه لن يلحقك ضرر , تكلم عن إبنته احشرها في القضية ولن يتقطع لك أحدهم في الشارع ليهينك .
لماذا لم تناصر وسائل الاعلام وأصحاب الأقفلام ودعاة المدنية باسندوة في معركته مع المشايخ , لماذا ترك وحيداً عندما رفض صرف 13 مليار كمرتبات لهم ؟
إن إستغلال ألام ومعاناة الناس وقضاياهم الخاصة في الصراع السياسي جريمة أخلاقية في حد ذاتها , نحن نتضامن ونتعاطف مع أسرة الضحية لكننا في نفس الوقت نطالبهم بأن لا يسمحوا بإستغلال دم إبنهم في الصراع السياسي .
أعتقد أن في الحملة رسالة لما هو أبعد من باسندوه , إنها رسالة للرئيس هادي مفادها أنت وباسندوة في صنعاء , في عش الدبابير , في أرض حمران العيون , ليس لديكم قبائل تحميكم أو بالحد الأدنى بعيدة عنكم , فلا تصدقوا أن القرار بأيديكم , وجودكم هو لامتصاص الربيع اليمني ليعود الربيع القبلي في مرحلة لاحقة .
- قرأت 551 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ