كسب الثقه مقدم على التحذير من المخاوف

حضر الرئيس ,جلسة السبت ,والقى كلمه ,حملت تطمينات أمنيه ان السلاح لن يستخدم في مواجهة الشارع بل العصي , والحمد لله ,ولعل أهم ماجاء في كلمة الرئيس, التأكيد ان  البديل للحوار,هو الخيارات المدمره , والحرب ,والرساله كانت موجهه للقاعه ولخارج القاعه .
أعلن عن توزيع اللجان ,اوالفرق ال9 للحوار ,واسماء كل فريق , وفي طياتها دخلت المضافون الجدد , بطريقه لايعلم , كم حصل هذا او ذاك , ومرر الأمر, دون معرفة من بدل من وكم حصل المستقلون شبابا ,ونساء ,ومجتمع مدني ,أخذت قراءة الإسماء حيزا من الوقت ,تلاه العوده للنقاش العام ,حول التوزيع والإسماء .
بالتوزيع ضهعرت اسماء مؤتمريه في بعض اللجان غير تلك التي , كان قد رشحها في بعض اللجان كلجنة قضية صعده ,مثلا ,وهذا اللجنه المكلفه من 50 , شهدت حشدا اليها ,يوحي بالتوجه نحو صراع وليس حل . لجنة القضيه الجنوبيه ,ايضا لم تكن محل رضى بعض المشاركين الجنوبيين , لكن الملاحظ حرص الإصلاح على الحشد فيها حد الضغط على مشارك , لمشاركه , وكأن حل القضيه الجنوبيه, يكمن في استبدال مبارك بناديه ,مثلا .
الرئيس لم يقل جديدا وهو محق في تحذيره , والسعي لإفشال أو إعاقة المؤتمر وأرباكه جرم بحق الوطن, لكن ,نجاح المؤتمر لن تضمنه الكولسه والترتيبات الخاصه , والمراضاه لهذا وذاك , اوالسيطره على تلك اللجنه او تلك . ولن يضطر أحد نواب الرئيس للغياب , بسبب عدم إمتلاكه , رئيس فريق ,بقوائم الترشيحات ,المعلنه إعلاميا .
يجب أن نعترف أن الحوارمازال يفتقد للثقه الشعبيه القويه , وطريقة ترتيب الوصول اليه ,لم توحي بالثقه , خاصة بعد جمود النقاط ال20 ,وعدم الإعتذار للجنوب وصعده , وكسب ثقة الناس با الشارع تحتاج الى إجرائات عمليه ,وليس الى فضفضه , الكل يطالب بتنفيذ النقاط ال20 , وهذا يمنح الرئيس قوة وتأييد , شعبي , وبعضها يحتاج الى أجرائات عمليه ,مثلا سحب المسلحين من عدن , إزالة الإستحداثات العسكريه , تعيين محافظ محايد لعدن من أبنائها ,كفؤ نزيه مؤهل ,قوي , محل ثقة ابناء عدن يحفظ لها تميزها , أصدار بيان من الإصلاح يجرم إستخدام الفتوى با العمل السياسي ,ويعتبر ذلك , من أخطاء الماضي التي لن تتكرر, يلي ذلك الإعلان عن برنامج زمني لتنفيذ بقية النقاط ,وإصدار إعتذار رسمي عما حدث في حرب صيف 94 .
وكذلك الإعتذار عن الحروب ال6 بصعده , والتحريض , والإلتزام بالتعويض , وحرية المعتقد والفكر ,وهي مقررات لاتحتاج حوار ئلنه سبق حسمها با اللجنه الفنيه المكونه من جميع الأحزاب , سواء مايتعلق با الجنوب ,او صعده , ومن المؤكد انها ستخفف الضغط كثيرا با الشارع العام وفي قاعات الحوار , يجب أن تخاطبوا المواطن , بمصلحته , لا أن تخاطبوه كقطيع .
الحوار يحتاج الى مزيد من الشفافيه ,والوضوح والحرص , وليس الى الفهلوه ,والكولسه , او الى التنبيه والتحذير , والى النقاش الجاد ,لما لايطرح بصراحه ,سبب قداسة اللائحه الداخليه ؟ ويناقش جدول الإعمال ؟ وإنتخاب هيئة رئاسة الفرق , بديمقراطيه ,وبناء على معايير الكفاءه ,والمؤهل ,والخبره , وبإتفاق ان لايكون لمكون ما أكثر من رئيس فريق , كي لايكون هناك أغلبيه لأي طرف بلجنة التوفيق , وأن يمثل الجميع , ويكون المستقلون مرشحون محل توافق وإيثارداخل القاعه .
طبيعة المرحله تقتضي هذا , وهو من اهم ظمانات نجاح الحوار وتطبيقه , والسياسيون الذين با المنصه يعون جيدا ,تجارب سابقه ,مرروها طوال السنوات السابقه ولم تلقى نجاحا ولا حظا من القبول , فليجربوا تغييرأساليبهم القديمه , بدلامن تكرارها, ثم البحث عن مبررات,ونكون قد دفعنا كشعب ووطن ثمنها غاليا , ولعل على الرئيس ونوابه ,ان يعلم أن كسب الثقه الشعبيه ,مقدم ,على التحذير من المخاوف .
نحتاج الى كل هذا الأن با الحوار الوطني ,وقت المدخلات , لكي يحضى الحوار بثقه شعبيه , وتلقى مخرجاته التفاف شعبي , أعرف ان ما أقوله هنا ليس عبقريا ,او لم يخطر ببال أولئك , وأعرف أن بعضهم حساس من مجرد التلميح اليه ,برأي أوتنبيهه , ناهيك عن أنتقاد عمل , والكواليس عادة لاتصغي لأحد بل تريد أن يصغي لها الجميع ,ويذعنوا بصمت ,لكن يجب أن يقال هذا ولو من باب إقامة الحجه .
الجلسه المسائيه للحوار كانت قصيره جدا , لكن خضرت قضية المغتربين ,بقوه , وكان رائعا توقيع كشف بصوره سريعه حوى اكثر من 288 توقيعا , ضد مايتعرض له المغتربون من إجراء تعسفي بالمملكه العربيه السعوديه , والقضيه يجب ان تفهمها الشقيقه الكبرى انها ليست سياسيه فقط بل , أنها شعبيه ,تمس حسن الجوار ,تمس الحقوق , بقدر ماتعتبر ضغطا على القرار اليمني , وإستغلالا للإوضاع اليمنيه .
ولعل الشقيقه الكبرى عليها ان تراعي هذا , وتراجع سياستها تجاه الشعب اليمني , وتخاطبه بعلاقات طيبه , ولا تعتمد على عملاء اللجنه الخاصه لأنهم ليسوا كل اليمن .
رفعت الجلسه سريعا ربما لوقف سيل الكلمات ضد الشقيقه ,في تصرف سياسي محترف للدكتور الإرياني الذي رأس الجلسه , ومن الموؤكد أن إتاحة الفرصه سيحسب عليه خاصة ,تجاه السعوديه , لكننا لانعرف ماذا نفعل غدا , وقد ملينا من متابعة الكواليس , ومن مفاجئات الكواليس , التي لن تضمن طول صبر أعضاء المؤتمر, والرئيس لن يعفيه التنبيه الذي اعلنه من المسئوليه ,والنواب لن يعفيهم مبرراتهم من المسئوليه.

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.