مشروع الشهيد القائد في خطاب قائد المسيرة القرانية

جاء الخطاب للسيد عبدالملك الحوثي في الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي دسماً ومليئا بالمحاور التي تحتاج للكتابة عنها كلا على حدة لكن لتجنب الاطالة سنحاول تسليط الضوء على بعض النقاط التي وردت في الخطاب
فبعد تكشف الحقائق حول المسيرة القرانية والشهيد القائد وحقيقة الحروب الست الظالمة بإعتراف قادتها بالاسباب الحقيقة لشن الحروب وإعتذار الحكومة عنها ومعرفة الناس بالواقع الميداني الصحيح من خلال زياراتهم الكبيرة من مختلف المحافظات الى صعده وغيرها من الاحداث
جاء خطاب السيد عبدالملك الحوثي لتكتمل به الرؤية العامة عن مشروع الشهيد القائد وليشكل صورة واضحة وكلية لانصار الله بالدرجة الاولى بمعرفة مشروعهم معرفة واعية ولغيرهم بالدرجة الثانية ليتعرفوا من خلاله على هذا المشروع بعد التضليل الاعلامي الرهيب والغير مسبوق وايضا جوابا شافيا على سؤال كثيرا ما يتردد بين اوساط الناس ماهو مشروعكم ؟ وماهي قضيتكم ؟ وما اهدافكم ؟
كما يزداد هذا الخطاب أهمية بسبب استمرار وتوسع الاستهداف لهذا المشروع حاليا وتطور اساليبه وطرقه ونوعيته هذا من جانب
ومن جانب اخر فقد وصف الخطاب توصيفا دقيقا لمشروع الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ، هذا القائد لم يكن ( كما هي الصورة الموجودة في ذهنية المسلمين ) احد القادة حاول تقديم شيئا للأمة ووقف عند حد معين او ذاب بعد مرحلة معينة بل هو قائد استثنائي واسع بسعة القرأن وعظيم بعظمة المشروع الذي حمله ونتيجة لذلك كانت المميزات التي وردت في الخطاب استثنائية وجامعة وراقية لم نجد لها مثيل على مدى تاريخ طويل من عمرالاسلام
فهو بحق خلاصة الاولين والاخرين فقد إستطاع بتوفيق من الله تفعيل حركة الانبياء الموجودة في القران على واقعنا اليوم بعد ان كانت مجرد قصص تُحكى ، واثرى الواقع العملي للإنسان بكل توجيهات القران ، بل قدم منهجا عالميا حقق فيه احدى غايات السماء وكانت من احد الاسباب لإرسال الرسل كما قال تعالى لنبيه محمد صلوات الله عليه واله ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
فمن هنا كان رحيله خسارة للناس انفسهم ( كما وصفها السيد عبدالملك الحوثي في خطابه ) لإنه حذا حذوا الانبياء في تقديمه لهدى الله وإرجاع الناس اليه وإنقاذهم من عذاب الاخرة وحتى إنتشالهم من الوضعية السيئة والعقاب والازمات والمحن التي يعيشونها هنا في الدنيا قبل الاخرة
ففي ملازمه ومحاظراته نجده حذر الجميع من عواقب ومخاطر سيئة قبل حدوثها وقدم لهم الحلول لكل ما يعانوه على كل الاصعدة وبمرور الايام اثبتت صحة ما كان يحذر منه ، فمثلا على مستوى اليمن كالتدخل الامريكي ، او على مستوى الامة العربية كمخطط التقسيم والحروب المذهبية وايضا على مستوى الدول الاسلامية كما ضرب مثالا لحالة ايران والمخاطر التي تعيشها اليوم
وعندما وصلوا( وسيصلوا في اماكن اخرى ) الى عواقب ما حذرهم منه كانوا هم الخاسرين
وفوق كل هذا قدم السيد عبدالملك الحوثي في الخطاب تحذيرا خطيرا للشعب اليمني ولمن لا زال يفكر بسطحية ويرى ان خطر الامريكيين لا زال بعيدا عنه كونهم في اماكن محصورة كشيراتون او العند فجاء هذا التحذير لينبه الجميع ان الأمريكيين متى ما وصلوا الى مرحلة معينة سيكشفون عن وجههم القبيح وأنهم لن ينتظروا حتى تتهيأ لهم الاجواء تماما فهم يعملون بتخطيطهم هم وليس بتفكير الناس السطحيين
أما عن انجازات الشهيد القائد كما وردت في الخطاب فبنظرة عامة اليها نجدها تعبر عن هوية المشروع للمسيرة القرانية وهي اسساً جامعة لكل المسلمين ولا يختلف عليها احدا منهم مما يستلزم تفعيلها واقعيا كما قدمها الشهيد القائد بصورة عملية وواقعية في حياته أو في المراحل العملية لإنتشار المسيرة القرانية ، فلن ترى الامة الاسلامية العزة والتمكين الا بإتباعها بدلا من التيه والضياع الذي تعيشه ولن يرى العالم العدل والخير الا بها
إذن فاستهداف هذا المشروع لم ينتهي بشهادة الشهيد القائد بل هو متواصل ولن يتوقف من قبل اعداء الامة والدين وكلما مرت مرحلة زمنية من عمر المسيرة القرانية توضحت أبعاد المؤامرة عليها والاستهداف لها على كل مستوياتها ومراحلها ومن اعداء كثيرون من داخل الامة او خارجها وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل التي تخشى حاليا من تأثير هذه المسيرة القرانية الاستراتيجي على القضية الفلسطينية ودعمها كما يقول المحللون الاسرائيليون فهم يعرفون جيدا السنن الالهية وماذا سيكون الحال بهم إذا وجد منهج قراني حقيقي وانصار له يتحركون بحركته
( وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم )

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.