الحكومة الجديدة ..سلام يا جدة قالت طلقني سعيد
في الوقت الذي كان المواطن اليمني ينتظر بفارغ الصبر تشكيل حكومة كفاءات وطنية تخرج البلاد من ازماتها الاقتصادية والأمنية والسياسية وتخرج بها الى بر الامان فوجئ بحكومة عجز وطني وربما لا ترقى الى مستوى الامال والطموحات التي وضعها الناس في رئيس الحكومة الذي اظهر ارتباكا واضحا خلال مشاورات التشكيل ومن المتوقع أن يستمر الارتباك خلال أداء العمل الحكومي لأن التعيين في الحكومة لم يتم وفق الكفاءات والقدرات بل على نظام كروت الدفع المسبق.
اعتقد كغيري من المواطنين اليمنيين الذين خاب أملهم من تشكيل الحكومة الجديدة أنها لن تختلف عن سابقتها الحكومة الفاشلة التي عجزت عن إدارة شئون البلاد وأوصلتها إلى ماهي عليه الان من تردي في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية وبالتأكيد فأن هذه الحكومة بهذا التشكيل العجيب والغريب والطريف في نفس الوقت لن تستطيع حتى حل مشكلة واحدة من المشاكل العادية التي نعيشها فما بالك بإخراج البلاد من أزماتها الكبيرة التي تتطلب أشخاص على مستوى عال من الكفاءة والخبرة والتجربة والنزاهة.
ودعوني أمر على بعض الوزارات في الحكومة الجديدة التي إعادت وزراء لها من الحكومة السابقة وفشلوا في إدارة وزاراتهم لكن هناك إصرار لم نفهمه على عودتهم وربما ان رئيس الوزراء أراد ان ينقلوا تجارب وزاراتهم الفاشلة إلى وزارات أخرى كتجربة تسريب الامتحانات العامة من التربية والتعليم إلى التعليم الفني والمهني وتجربة السفر والسياحة من وزارة الشباب والرياضة إلى وزارة السياحة وهكذا مع اننا كنا نتوقع أن يتم إحالتهم للنيابة العامة وهيئات الفساد ومحاكمته على فسادهم لكنه تم تعيينهم وكأن اليمن لا توجد فيها كفاءات سوى هؤلاء الناس وتريدون منا ان ندعم هذا الحكومة بفاسديها.
بالطبع هذه الحكومة ستفشل ولن تزيد الطين الا بللا ولن تزيد البلاد إلا دماراً فوق دمارها وخراباً فوق خرابها فكل الأمور فطريقة تشكيلها تثير الضحك والسخرية والريبة وجاءت على طريقة سلام يا جدة قالت طلقني سعيد فالناس كانوا ينتظرون شيء ورئيس الحكومة رد لهم بشيء اخر وحكومة ضعيفة كهذه والا بالله عليكم هل يعقل ان يطلب رئيس مكلف بتشكيل اي حكومة من الناس مساعدته بترشيحات من عندهم ليكونوا وزراء في حكومة كفاءات وطنية ام انه اراد ان يتقرب من الشارع اكثر ويشكل حكومة شعبية تسانده في القرارات التي يتوقع ان يتخذها لمصلحة الشعب وعموما فكل ذلك لن يقدم أو يؤخر فحكومة جاءت بهذا الشكل ستذهب لكن ربما يدفع الشعب اليمني ثمناً باهضاً كما دفعه عند رحيل الحكومة السابقة التي تسببت في كوارث لا حصر لها وستكون كوارث هذه الحكومة أكثر لأنها لن تستطيع التعامل مع أي ملف من الملفات أو قضية من القضايا لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
- قرأت 337 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ