المفاوضات بين الثقلاء وذوي الامراض المزمنة
المفاوضات الأخيرة في موفنبيك كانت بمثابة الدوران في حلقة مفرغة تبدأ من حيث تنتهي فالمؤتمرون كانوا يخوضون لأيام ويقطعون شوطا كبيرا من التوافقات لكن لا نلبث حتى نفاجأ بتراجع بعض القوى السياسية عن ما تم التوافق عليه وإرجاع المفاوضات إلى نقطة الصفر ونعيد الكرة مرة أخرى وهكذا دواليك ..بعض القوى السياسية كجماعة الإصلاح كانت تطلب بعد مخاض عسير من الحوار والتوافقات كانت تطلب إتاحة الفرصة لمراجعة الأمانة العامة للجماعة ويعودن بعد ذلك وقد تنصلوا من كل ما اتفق عليه أما أمين عام الناصري عبدالله نعمان فحكايته حكاية كل يوم انسحاب نتيجة لإصابته بداء السكري كان يغادر أحيانا قبل بدء الجلسات وبقفل راجعا لبيته ثم يترجح له بعد أن يهدا المعاودة كرة أخرى للمفاوضات وهكذا لا هو الذي انسحب ولا هو الذي ترك المفاوضات تنتهي إلى رأي وفي الخميس الفائت بعد أيام من الحوار تغيب عنه النعمان وحراك مكاوي وبينما المتحاورين يكادون ينتهون إلى حل وفي خطوة مثيرة للارتياب يعود النعمان وحراك مكاوي ويستغلها الإصلاح لتعطيل الجلسة وإعادة المفاوضات لنقطة الصفر .
كانت بعض القوى للأسف تعتقد أن أنصار الله في مأزق وتحاول أن تستثمر هذا المأزق والأزمات التي تعصف بالبلد لإحراج انصار الله بإبقاء المفاوضات تراوح مكانها معلقة بين الحل واللاحل غير آبهين ولا مستشعرين أن المأزق ليس مأزق انصار الله بقدر ما هو مأزق بلد على كف عفريت كما يقال ولا يحتمل ثقالة الكهول وذوي الأمراض المزمنة الذين نسال الله ان يمن عليهم بجزيل ألطافه ورحم الله امرئ عرف قدر عمره
- قرأت 364 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ