الغرب وثورة سبتمبر!!!
وقف الامبريالية الرأسمالية السياسي من ثورة 21سبتمبر هو امتداد لموقفها الايديولوجي السلبي من الثورة ذاتها التي تنظر لها انفجارات شبه بربرية خارجة عن السيطرة وانفعالات جماهيرية مدمرة، و كل ما في الثورة "فوضى" لأنها تعبر عن سيكولوجية الحشد والجماهير المجرمة ، والعصابية التي تُعبِّر عن عقلية بدائية ,فهي لا تؤمن بالجماهير اطلاقا فالإنسان في عرفها هو الانسان الرأسمالي والعالم في عقيدتها سوق وكل ما يؤثر على السوق فهو فوضى وهمجية مرفوضة.
وهذا هو موقفها مع كل الثورات التي شهدها العالم في العصر الحديث الثورة الروسية والثورة الصينية والثورة الايرانية ثورات امريكا اللاتينية وكل الثورات التحررية في العالم الثالث ,وليست هذه المرة الاولى التي تقوم بسحب بأغلاق سفاراتها فهو السلوك التقليدي والتاريخي لها الا ان الذي ينتصر في النهاية هو الارادة الشعبية والثورية هكذا علمنا التاريخ ,خصوصا عندما يخرج الحراك الثوري عن قدرتها عن ضبط ايقاعاته والتحكم في مساراته كما حصل مع معظم ثورات الربيع العربي ورغم ان ثورة سبتمبر هي امتداد لثورة فبراير الا كانت قد نجحت في احتواء الاخيرة الى ان جاءت ثورة سبتمبر لتعيد تصويب وجهة ثورة فبراير وهنا عادت حليمة لعادتها القديمة .
- قرأت 300 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ