الرق الحديث العمالة اليمنية في السعودية نموذجا.
وضع العمالة اليمنية في السعودية شكل من أشكال الرق المغلف حيث يترك نهبا للكفيل الذي يبيح له نظام الكفالة التعامل مع العامل الذي يكفله كقن عنده من دون أي ضمانات تحمى له حقوقه او تحفظ له كرامته وآدميته ,سوى ضمير الكفيل وهو منزوع الا في النادر ,حتى التسمية "أجير" روعي فيها ان تكون مهينة لآدمية العامل .
نظام الكفالة نظام غير انساني يتعامل مع العامل كسلعة او اداة استعمالية و يتنافى مع ابسط القوانين الدولية والتشريعات الإنسانية ويمنح الكفيل حق التحكم بالعامل كيف يشاء بدءا من احتجاز جواز سفره ,الى اشتراط موافقة الكفيل على استقدام العامل لأسرته أو طلب التصريح له بالحج أو الزواج أو زيارة أحد أقاربه في منطقة أخرى داخل السعودية،وبموجب هذا النظام اللاانساني يحرم العامل من حق التملك او الانتقال من عمل لآخر او مع صاحب عمل اخر وغيرها من الإجراءات الاعتسافية
و في دراسة عن العمالة اليمنية في السعودية ( 2008 ) توصلت –بحسب صحيفة السفير اللبنانية-الى عدد من المشكلات التي تواجه العمالة اليمنية في السعودية، منها طول فترة الدوام (تصل إلى 12 ساعة يوميا )، وكثرة أعباء ومهام العمل، وغياب التأمين الصحي، والصعوبة في استقدام العائلة، وضعف الأجور والحوافز المعنوية، والحرمان من الأجر أثناء الإجازة السنوية، وعدم الحصول على مكافأة نهاية الخدمة، وعدم وجود يوم راحة أسبوعي، والتعرض للتعسف من قبل بعض الكفلاء، وعدم وجود عقد عمل رسمي يحدد علاقة العامل بالعمل، وغياب اللوائح التنظيمية الموضحة لحقوق العامل وواجباته.
المكرمة السلمانية التي سبح وهلل لها أبناء العاصفة ليس من أهدافها انسنة نظام الكفيل الجائر ولم تحاول ان تلتفت لهذا الجانب المظلم في تعاملها مع العمالة الوافدة .
المكرمة الملكية التي صدعوا رؤؤسنا بها عبارة عن تأشيرة زيارة لمدة ستة أشهر بعد ان يحصلوا على الوثائق اللازمة من حكومة بلدهم وحددت مدة المكرمة بشهرين
وقد علقت العربية على اجراءات التصحيح بالقول انه اذا استمرت المديرية العامة للجوازات على النحو الذي اعلنت عنه فانها تحتاج الى 11عاما للتمكن من تصحيح أوضاع نصف مليون مخالف يمني
- قرأت 445 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ