غدارون وأنذال أيضا (خاطفو سراء نموذجا)
قبل نحو أسبوعين كانت رصاصات غدر آثمة تخترق جسد الشهيد الدكتور /جدبان ,بعدها بأيام أقدمت عصابة من محترفي النذالة على اختطاف الإعلامية بقناة المسيرة سراء الشهاري ,الفاعلون – اعني العقل المدبر- استقصدوا من خلالها بعث رسالتين مختلفتين لانصار الله مضمون الرسالتين انهم غدارون و أنذال أيضا.
النذالة والغدر وقطع الطريق لا تحتاج لكثيرمن الشطارة والكفاءة والكياسة والاقتدار والشجاعة فقط تحتاج لإنسان مسخ وضمير متموت وأخلاق متشمعة ووعي متجيف .
في الزمن الرديء نذالة وعهر سياسي وهدر أخلاقي ونفسي وفكري كثير الا ان خاطفي سراء اثبتوا أنهم الأكثر نذالة ,في سيرك النذالة والأنذال ,يليهم في المرتبة الثانية المرابي الحقوقي الذي لم يجد في الحادثة ما يفتح شهيته للاستثمار.
الدلالة المباشرة لحادثة اختطاف سراء الشهاري هي السقوط الأخلاقي والقيمي المهين ومؤشر على حالة الابلاس السياسي الذي يتلبس العقل المدبر لها, والهزيمة الشاملة التي تخالطه ,والتنصل من شرف الخصومة واستحكام النزوعات الشريرة المكيافيلية عليه .
الخصومة السياسية والنزاعات المسلحة لا تستبر السلوكيات الشاذة والمنحرفة والوظيعة ,فللصراع ادواته و أخلاقه وللخصومة شرفها
وحده الخصم الفاشل والمقاتل المنحط والسياسي البائس عادة وقتما يجد أمجاده ومكاسبة وقواه تتهاوي يجاهد لاستنقاذها باللجوء لمثل هذه الوسائل القذرة فلا يتحدد بحد إنساني ولا تتقيد بقيد أخلاقي واستباحة كل الخطوط الحمراء الدينية والاجتماعية والتمسك باي شيء يثبت وجوده واستساغة كل ما يحافظ على امتيازاته .
خصوم أنصار الله بفعلتهم تلك يسعون لتغطية وتعويض فشلهم وهزيمتهم ان على الصعيد السياسي او العسكري باستقصاد أهداف مدنية سهله غير أخلاقية كما يحدث حاليا من قطع للطرقات والغدر بالمدنيين وذبح الاسرى و خطف النساء وليس هناك بؤس وفشل اكثر من الا يجدون غير النذالة السياسية لتحقيق اهدافهم .
انتم بهذا الصنيع لا تفعلون اكثر من انكم تمارسون لعبة السقوط الوضيع والسباحة في مستنقع الخساسة والانحدار اكثر نحو العرائز البهيمية المتوحشة
- قرأت 474 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ