التآمر العالمي على الطفولة

غالبا مانجد في بلدان العالم وحديثها عن الطفولة تتحدث من جانب التنشئة والرعاية الاجتماعية والصحية مع الاهتمام بالجانب الثقافي لبلدانهم ونادرا مانجد حديث كتابها أو مؤسساتها عن العنف ضد الأطفال ليس تجاهلا أو تغاض بل بالفعل يكاد ينعدم في تلك البلدان والحديث يكون عن حالات فردية .

ومانجده أن تلك الدول وجهت العنف ليكون في مجتمعات ودول العالم (الثالث) لتكون جزئية بسيطة من المؤامرات المجدولة لضرب لمجتمعاتنا بشتى الوسائل لتكون ذريعة لتدخلاتها هنا وهناك .

أما نحن كبلدان عربية بل والمنطقة تعددت قضايا الأطفال ولايستبعد أن تكون أنظمتنا ومنها اليمن متعمدة في القضاء على الطفولة بما يتوفر لها ابتداءا بالعمالة والتشرد والتسول وانتهاء بتلك الجرائم الانتحارية هنا وهناك .

تلك الدول العظمى المصدرة للإرهاب وعلى رأسها أمريكا والمنادية زورا بحقوق الإنسان وحقوق الطفولة هي الأولى والوحيدة التي رفضت التوقيع على اتفاقية حقوق الأطفال وهنا لايحتاج علامات الاستفهام عن سبب تلك المواقف رغم ماأصدرته من مبررات أثبتت المكر والتآمر تجاه هذه الشعوب ومستقبلها .

هذه الطفولة المهدورة عالميا والتي أصبحت جزء من تلك المؤامرات وبتنفيذ الأذرع المخابراتية في عدد من البلدان بالمنطقة وآخرها جريمة الأسبوع الماضي القذرة بمدينة رداع في حق طالبات صغار وراح ضحيتها العشرات والتي تزامنت مع اقتحام مدرسة أطفال بباكستان وقتل خلالها أكثر من 140 طفل بنفس تلك الأيادي المخابراتية تثبت أن التوجيه كان واحدا من الرعاة للإرهاب .

هذه الطفولة البريئة المهدورة المذبوحة لم تسلم حتى في بلادنا من الاستهتار بدماءها الطاهرة فتارة تجد وسائل إعلامية تنشر مبررات لأولئك القتلة الذين لايختلف عليهم اثنان في أفعالهم والمستوى الذي وصلت إليه ونهجها الذي تبرأت منه كل الطوائف والمذاهب الاسلامية بل وكل الأديان السماوية .

وتارة أخرى تجد كتاب ومنظرين لمثل جريمة رداع وتوصيفها بأوصاف يبرأ منها الجميع ولو كان أحد الضحايا من أولادهم او مقربيهم لكانوا أول المعترضين والناقدين عندما يتم توصيف هذه الجرائم إلى صراع سياسي أو مذهبي وتحميل طرف آخر تبعات مثل هكذا جرائم متناسين في الوقت نفسه بتوصيفاتهم تلك اعتراف صريح للعناصر الاجرامية المسماة قاعدة والتي قد أعلن الجميع رفضهم لها ماعدا البعض من (المتحولين) أو بالأصح المنتمين لنفس تلك الأفكار المستوردة .

وبكل تأكيد فالمجتمع اليمني أثبت وسيثبت المزيد أنه كغيره من الشعوب التي رفضت كل أنواع القتل ويرفض منفذيها ومموليها ولن تكون حاضنة لهم مهما تم تصوير اليمن في بعض وسائل الإعلام العربية والتي أثبتت انها توفر غطاء إعلامي للقاعدة ومحاولتها إظهار اليمن بالبلد المنكوب بهدف ضربه تماما حسب تصوراتها .