مسيرة الحياة ...لن ننسى المتامرين !

"الاهداء الى روح الشهيد العزيز عبد الناصر العاصمي ورفاقه الميامين "
الذكرى الاولى لمسيرة الحياة التي يقترب موعدها "20الى 24من الشهر الجاري "ينبغي ان تكون فرصة جديدة لاستعادة روح الثورة ومحاسبة مرتكبي مجزرة المسيرة واقالة كل من شارك في مجزرة دار سلم التي ذهب ضحيتها اكثر من 19شهيدا وعشرات الجرحى والمعتقلين والمفقودين .
مسيرة الحياة التي شارك فيها عشرات الالاف وانطلقت من بؤرة الثورة اليمنية وساحتها المتوهجة تعز وانتهت بعاصمة الثورة والدولة صنعاء قاطعة مئات الكيلومترات في مسيرة راجلة ربما تكون الاولى من نوعها في تاريخ الثورات الشعبية كانت - وهذه احدى ميزاتها - ابداع يمني وثوري خالص ...
وكان تاثيرها الثوري على وعي فئات الشعب المختلفة في صنعاء ومدن خط المسيرة المختلفة تاثيرا هائلا الى درجة ان احدا لم يتوقع ان تخرج صنعاء كلها "وبكلها وكليلها "لاستقبال الشباب والشابات القادمين من تعز الثورة والمدنية لاستعادة الروح والمعنى الوطني لليمنيين كما هو وكما يجب ان يكون بعد عقود من القطيعة والضياع للوطنية والهوية اليمنية .
في الضفة الاخرى كان تاثير المسيرة ودلالاتها على لصوص الثورة ومغتصبي احلام الشعب وعلى خططهم ومؤامراتهم تجاه الثورة واهدافها كبيرا ومرعبا الامر الذي استدعى طرفا الصراع والمشرفين على المبادرة التي يحكمون بموجبها الى تشكيل غرفة عمليات مشترك لمواجهة الموجة الثانية من الثورة ومن اجل كسرها وتمزيقها من جديد وهو ما تم للاسف وباعلى درجات القسوة والعنف ولعل هذا هو ما يجعل الموقف اليوم من شهداء وجرحى مسيرة الحياة مختلف الى حد كبير لا لشيء الا لان من قتل الثوار وقام باعتقال وتعذيب المشاركين في المسيرة هم حكومة ما بعد الثورة ونصفها يحكم باسم الثورة وعلى رافعة التضحيات الجسام التي قدمها الشباب والشابات في كل ساحات الوطن وهو ما يجعل الجرح اكثر ايلما والحساب والعقاب اكثر اهمية .
تعتبر مسيرة الحياة -ويجب ان تكون ذكراها الاولى- اهم وابرز محطات ثورة 11فبراير 2011م ليس لانها هدفت الى استعادة روح الثورة وسلميتها وشعبيتها بعد ان عمل البعض على عسكرتها وقبيلتها وتسييسها بل ولانها وحدت الشعب اليمني -كل الشعب اليمني- في صنعاء وغير صنعاء حول الثورة واهدافها الوطنية ويكفي المشاركين في مسيرة الحياة عزا وشرفا ان مئات الالاف من سكان مدينة صنعاء القديمة وبقية الاحياء الجنوبية للعاصمة خرجوا وفي يوم من ايام الشعب العظيم لاستقبال ابنائهم وبناتهم الثوار القادمين من تعز ومن بقية اليمن الى عاصمتهم التاريخية الموحدة وغير المقسمة صنعاء .
وبمعنى اخر فقد توحدت صنعاء في استقبال حاملي مشاعل الثورة والحرية بعد ان كان بعض المحسوبين على الثورة قد اخرج اكبر واهم احياء العاصمة من معادلة الثورة اليمنية وضمها عنوة الى صف السلطة او نصفها الاخر لا لشي الا لان هذا البعض كان يحاول تقديم نصف النظام السابق واكثر اياديه ظلما واستبدادا وتخلفا باعتباره جزاء من الثورة بل باعتباره في قيادتها وفي الصف الاول لها وهو ما مثل اهانة بالغة لكل اليمنيين وجعل قطاعات واسعة من ابناء الشعب تنكمش عن تاييد الثورة وتبني اهدافها وجاءت مسيرة الحياة لتعيد الامل والحياة الى الجميع وهو ما يجب ان نعمله اليوم في ذكراها الاولى.
المطالبة بمحاكمة مرتكبي مجزرة مسيرة الحياة واقالة وزير الداخلية الفاشل وقادة الاجهزة الامنية التي شاركت مجتمعة وعبر غرفة عمليات مشترك في سفك دماء العشرات من خيرة الشباب هو ما يجب ان يطرح وبقوة في الذكرى الاولى لمسيرة الحياة ان اردنا ان نستعيد فعلا روح الثورة ووهجها على طريق اخراج اليمن من ازمتها الخطيرة التي تكاد ان تهدد كل شيء وتعيدنا الى ما قبل الثورة والى مربع التمزق والتفسخ لكل الاحلام والطموحات .
كل من ارتكب جرائم الاعتداء والضرب والتكيل الذي تعرض له المئات من شباب مسيرة الحياة داخل السجون التابعة للامنيين القومي والسياسي وفي السجون الخاصة والسرية والتابعة للفرقة ومنصة التغيير في صنعاء يجب ان يحاسب ويجب ان لا ننسى اهداف ومبادىء مسيرة الحياة ان اردنا فعلا الحياة الكريمة في بلد متشضي اكثر المعرضين فيه للانتهاك كل يوم هي الكرامة الانسانية والوطنية لابنائه وبناته .
*تغريدة !
-----
سياتي يوم يتهمون فيه من لا يخطر على بالك من الناس .
.................بكل ما لا يخطر على بالك من التهم

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 6 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.