اليمن يتشضى بقرار سياسي

لاول مرة في اليمن تعلن جماعة مسلحة عن اقامة امارة اسلامية على اجزاء من الجمهوربة اليمنية وتقيم فيها نظاما بديلا لاجهزة الدولة اليمنية بما في ذلك نظام الشرطة والجند وتطبيق احكام الشريعة
علم الامارة اسود ومكتوب علية بالخط الكوفي لا اله الا الله
حدودو الامارة حتى الان اجزاء واسعة من ثلاث محافظات جنوبية وجزء من محافظة شمالية ... الامارة لها امير وبلدية ايضا
قبل ايام غزت الامارة الاسلامية الجديدة الجيش اليمني المرابط على الحدود بين الدولة والامارة وذبحت من ابنائه قرابة الـ 200جندي وضابط بعضهم بالسكاكين وعادت الى قواعدها سالمة ولا من شاف ولا من دري
كل هذا لم يثر اي غضب لدى الحكومة اليمنية واحزابها وتلفزيوناتها وصحافتها ومنظماتها الحقوقية ولم تعمل اي شيء لمواجهته مستبدلة ذلك بالحديث عن " موامرة" دبرها " مقولة " دون ان تعمل اي شيء لمقولة نفسه
ولم يطلع ولا وزير او غفير ليهدد بالاستقالة او ترك المشاركة في الحكومة اذا لم يقبض على مقولة ومحاكمته واذا لم يلاحق القتلة وتبسط سيطرة الدولة على حدود الامارةالمعلنة
وعلى خلاف ذلك يتحدث البعض اليوم عن ضرورة الحوار مع الغزاة والقتلة الجدد وبدافع اسلامي وانساني ووطني ايضا !
اليمن تتشضى اليوم وتسلم امام اعيننا قطعة قطة وخطوة خطوة لامراء الحرب والجماعات الارهابية والمليشيات المسلحة وبغطاء سياسي واضح بعضه داخلي وبعضه الاخر خارجي و عنوانه الرئيسي " الخطر من الحوثي والحراك المسلح والانفصال " والتمدد الايراني في اليمن وبقايا نظام عفاش

*الوطنية والاخلاقية والانسانية في اليمن سياسية وحزبية بحتة نطالب بالقصاص وبفرض هيبة الدولة والجيش واعادة لحمة الجيش في مناطق الحراك والحوثي ونضرب هيبة الدولة والوحدة والجيش بل ونقسمه ونحل وحداته وحدة وحدة وكتيبة كتيبة في صنعاء نفسها وبقية اليمن.

*ايقاف الثورة في الشوارع والميادين ونقلها الى وحدات الجيش والكليات العسكرية لا علاقة له بما يسمى الهيكلة ولا يستهدف ضرب الانضباطية ووحدة القرار داخل صفوف القوات المسلحة وبين جنودها وتحويل الجيش اليمني الى حالة من الفوضى والانفلات الميليشاوي وحسب بل هو يستهدف في الاساس تسريح الجيش وحله كما حدث للجيش الجنوبي من قبل وان بصورة اكثر درامية وثورية مقابل بناءجيش اخر باسم الثورة يتم اليوم اعادة تاهيله وتسليحه والتجنيد في صفوفه ومد نفوذه في اكثر من وحدة عسكرية وفي اكثر من محافظة

*لا يمكن محاربة الارهاب والتطرف من قبل جيش منقسم يتم رعاية هذا الانقسام الصراعي الخطير من قبل رئيس الدولة ولجنة المحاصصة العسكرية والاحزاب الحاكمة ويتم تمويل الانقسام الصراعي في صفوفه من خزينة الدولة وبغطاء الضجيج الاعلامي للثورة

*بقاء الفرقة الاولى مدرع في حالة انشقاق عن الجيش اليمني يخلق حالة استقطاب واسعة و خطيرة داخل صفوف الجيش ويهدد بتقسيمه ويفتح ثغرات هائلة لانهياره وجعله محلا للاستهداف والتعدي من قبل الجماعات المتطرفة والارهابية وامراء الحرب في اكثر من محافظة ومنطقة يمنية

* من ساهم في قتل الجنود وذبحهم في زنجبار وسهل سيطرة القاعدة ومسلحيها الاجانب على اجزاء من اليمن واعلانها امارة مستقلة دون ان ترف له جفن ليس فقط مؤامرة "مقولة" كما يدعون بل هو ايضا هذا الانفلات الخطير داخل صفوف الجيش وضرب وحدته ومعنوياته في الصميم تحت عنوان الانتفاضات حينا وطرد قيادات بعينها من صفوفه حينا ثانيا وعدم جرح مشاعر انصار الشريعة ولو بكلمة واحدة حينا ثالثا وغطاء الجيش المؤيد للثورة داخل مذبح وبالقرب من اسوار منزل الرئيس في صنعاء ومسقط راسه في ابين اولا واخيرا

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
8 + 7 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.