كم هي قبيحة هذه السلطة
لاحظوا كم هي هذه السلطة قبيحة والى درجة انها مستعدة ان تقدم كل العروض ولاغراءات والتنازلات وان تمنح ما يخطر على بال وما لايخطر على بال من المناصب والاموال لاي طرف يرغب او لديه الجاهزية النفسية والاخلاقية في ان يلتحق بها وبمكونات سلطتها القائمة على التدليس والرشاوى والخيانات الصغرى والكبرى .
الطرف الوحيد الذي لا تريد ان تسمع اليه او تستيجب لمطالبه هو شعبها والجماهير الثائرة التي تطالب باسقاط الحكومة والجرعة
ولذلك نجد ان كل شغل السلطة اليوم هو ان يتخلى من تبقى من الاطراف السياسية المحترمة عن شعبه وان يلتحق بها وباي ثمن حتى انها لا تمانع ان تقيل الحكومة وتلغي لجرعة او تقسطها ولكن ليس استجابة لشعبها المتضرر حد الموت قهرا من اثار الجرعة ومن سياسات حكومتها التي لا تقل ضررا عن الجرعة نفسها ولكن لاطراف اخرى
نعم ستقبل صاغرة او ملتفة ولكن في حالتين فقط والثالثة للشعب :
الاولى ان يطلب الامريكان وبقية مشغليها من السلطة نفسها ضرورة الاستجابة لمطالب شعبها حرصا على ان لا تسقط السلطة بكاملها وهذا لن يتم لا اذا تصاعدت الاعمال الثورية ووصلت حد التهديد الجدي باسقاط كل مكونات السلطة فعلا
والثانية هي في حالة قبول انصار الله الدخول في مفاوضات طويلة حتى تبرد ساحات الثورة وتتفكك الاعتصامات والمظاهرات ولا باس حينها ان تقدم التنازلات المطلوبة بالتقسيط المريح وبذلك تكون قد حققت هدف مزدوج ولكن خطير وجهه الاول اشعار الشعب انه غير قادر باحتشاداته وتهديدات ثواره على عمل شيء فضلا عن انجاز ثوري يكسر ارادتها المتعالية والثاني هو ضرب مصداقية انصار الله وزعيمهم في الصميم امام الراي العام وبالتالي كشف ظهورهم واذ ما حدث تكون قد هيئات لنفسها الفرصة للفتك بالشعب وبالحوثيين معا ان استطاعت الى ذلك سبيلا وهذا يشترط قبول انصار الله للعبة وهذا ما لا اتوقعة واستبعده تماما لانه الانتحار بعينه رغم كل تبريرات بعض لانتهازيين هنا او هناك !
يبقى ن نقول بان الحالة الثالثة للاستجابة هي ان يرغمها الشعب الثائر على التنازل وقسرها على الخروج باقل الاضرار قبل ان يسقط رئيسها نفسه وهذا هو الخيار الافضل والاقرب الى التحقق بعد ان كشف هادي نفسه انه يمتلك الصلافة الكافية للتلكوء ولكن ليس امام القوى النافذة او الاجانب ولكن فقط امام شعبه اليمني
- قرأت 369 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ