ثووووورة أم إنقلاااااب؟

ضجيج إعلامي تزايد حدته بعد الإعلان الدستوري وحل البرلمان وقرار تشكيل المجلس الوطني الموسع الذي عن طريقه سيتم إختيار مجلس الرئاسة ولا يخفاكم إني أتابع صفحات الكثير من الصحفيين بما فيهم زميلي الأستاذ علي ناصر البخيتي فهو إعلامي ناجح ومتميز بكتاباته منذ زمن طويل.

بعد تقديم الزميل البخيتي إستقالته من المكتب السياسي لأسباب هو يعلمها وتعلمها القيادة في حركة أنصار الله والواضح أن البخيتي بدأ يشن هجوما" واضحا" على هذه الحركة وصارت مقالآته تتحدث عن الإنقلاب والإنقلابيون الحوثيون كما يقول، لا أرغب بتذكير البخيتي بمقالآته السابقه وأشير إلى تناقضاته الواضحة فيما كتب وفيما يكتب الآن فهذا عائد لقناعاته هو سواء" الشخصية أو السياسية التي يبني عليها مخرجاته .

فقط أود أن ألفت عناية الأستاذ البخيتي لماذا يعتبر ما حدث إنقلابا" وليس ثورة هل يعلم زميلي ماهو مفهوم الثورة فقد إعترف بأنها ثورة وبلسانه في ال21من سبتمبر 2014م وخاصة بعد إتفاق السلم والشراكة لذا رغبت بتوضيح المفهوم للزميل البخيتي كي لا تختلط أوراقه فمهوم الثورة أيها العزيز يعني: الخروج من الوضع الراهن إلى وضع آخر قد يكون أسوأ أو أفضل من الوضع القائم وكما حدث في الثورة الفرنسية عندما أنطلقت الثورة الفرنسية الشعبية بقيادة النخب والطلائع من المثقفين بتغيير نظام الحكم .

عزيزي البخيتي بعد أن أوضحت لك مفهوم الثورة أرغب بتذكيرك بأن الثورة أنواع فهي إما أن تكون: شعبية كالثورة الفرنسية عام 1987م،وثورات أوربا الشرقية عام 1989م،وثورة أوكرانيا المعروفة بالثورة البرتقالية عام 2004م، والنوع الثاني هو الثورة العسكرية وهي الثورة العسكرية والتي تسمى إنقلابا" كالثوزات التي سادت أمريكا اللاتينية في الخمسينات والستينات من الققرن العشرين، وقد تكون حركة مقاومة ضد مستعمر كالثورة الجزائرية 1954-1962م .

الإنقلاب العسكري يأتي عن طريق أحد العسكريين بالوثوب للسلطة من خلال قلب نظام الحكمبغية الإستحواذ على السلطو والحصول عل مكاسب شخصية من كرسي الحكم.

بالنسبة لأي ثورة شعبية ليس شرطا" أن تحظى بقبول عام أو تأييد من معظم الشرائح والتيارات السياسية فلوا رجعنا بذاكرتنا للوراء قليلا" للعام 1962م عند قيام ثورة سبتمبر ضد الإمامية والنظام الملكي لم يخرج الشعب بأكمله لينتفض بل قام بذلك مجموعة من الضباط الأحرار ولم تكن كل اليمن تؤيد ذلك بل على العكس كانت هناك معارضة شديدة داخلية وخارجية ونتيجة لهذا الصمود الثوري إنتصرت الثورة وأحبطت كافة المؤمرات المحاكة ضدها فلماذا تعتبر الثورة الشعبية تمردا" وإنقلابا" وتشترط توافق سياسي عليها هل أنت متأثر بما حدث بما يسمى ثورات الربيع العربي هي لم تكن ثورات لأنها طالبت بإصلاحات ولذلك أتى الإعلان الدستوري ليغير ذلك الوضع إلى وضع آخر يرضي من قاموا بالثورة وماهدفوا له من أول يوم أنطلقت به شرارة الثورة الشعبية فلا توافق أو وفاق في أي ثورة فالثورة ثورة تنقلنا لوضع آخر .

فعل أدرك زميلي البخيتي ماهو الفرق بين الثورة والإنقلاب أم لا!!!!!!!!!

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
2 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.