هل تكون خلافات (هادي - محسن ) .......اعلامية !

الحديث عن اعتراضات محسن على قرارت الهيكلة التي اصدرها الرئيس يبدو لي حديثا تضليليا وتسريبات اعلامية اكثر من كونها خلافات جدية
ولعل مقربين من الرئيس ومن محسن ايضا هما مصدر تلك التسريبات التي تصاعدت مؤخرا وبدون مقدمات ولاهداف سياسية تبدو متعارضة في الظاهر ولكنها تكمل بعضها بعضا في النتيجة !
....والسؤال هو كيف ؟
ثمة محاولات حثيثة لتطمين المنتسبين من الجنود والضباط الى الوية الحرس الجمهوري الذين يشعرون بالقلق من ان قرار الهيكلة قرار سياسي وثأري ولم يستهدف من الناحية العملية سوى الغاء تسميتها ونقل الويتها وتوزيعها بين بقية وحدات الجيش المختلفة
وهو ما يفسر الاهتمام الملحوظ لوزير الدفاع بهذه الالوية وزيارته لها المتلفزة والاشادة العلنية بدورها ولعل الحديث عن خلافات مع على محسن مع الرئيس او مع وزير الدفاع تحقق نفس الغرض اي التطمين والقول بان محسن ايضا قلق من قرارت الهيكلة ايضا .
في السياق ذاته هناك جهود حثيثة لمحاولة تبرير تباطوء الرئيس وعدم اصداره قرارت عسكرية جديدة يطبق من خلالها قرار الهيكلة الذي اصدره سابقا دون ان يتم تطبيقه فعليا وبالذات فيما يخص تعيين قادة جدد للمناطق العسكرية الجديدة وفقا لتقسيمها الجديد "سبع مناطق عسكرية بدلا من اربع" فضلا عن عدم توزيع وحدات الجيش المختلفة على اساس تلك المناطق هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ظهور على محسن وبقية المحسوبين عليه من انصار الثورة في الجيش مكشوفي الظهر بعد رحيل احمد علي عبد الله صالح وعدم شغله لاي منصب في الجيش بعد الغاء تسمية الحرس الجمهوري وفقا لقرار الهيكلة وهو ما لا يحدث في المقابل بالنسبة لمحسن على الاقل فيما يخص بقائه في مقر الفرقة الاولى مدرع وشغله لقيادة المنطقة الشمالية الغربية .
وبهذا الخصوص فقد لوحظ تزايد الضغط الثوري والشعبي على الرئيس بضرورة اخراج محسن من الجيش وعناصرة من جامعة صنعاء وضرورة تطبيق قرار الهيكلة عليه وحلفائه مثل ما حدث لخصومه الاخرين الامر الذي قد يجعل من تسريب الحديث عن خلافات بين الرئيس وبين محسن جزء من محاولة اقناع الراي العام بصعوبة اقالة او ابعاد محسن بل وخطورة ذلك على امن واستقرار البلاد ما يجعل الراي العام وبقية الاطراف المشرفة على المبادرة يتفهمون قرار تعيين محسن في اي منصب جديد داخل الجيش وفقا لقرار الهيكلة نفسها باعتبار ذلك ضرورة وطنية للاستقرار والامن في البلاد !...
يبقى ان اقول بانني لا استبعد وجود خلافات صغيرة او كبيرة بين محسن وحلفائه من ناحية وبين الرئيس هادي وجماعته من ناحية اخرى اقصد خلافات على السلطة وعلى النفوذ ومثل هذه الخلافات طبيعية بين المسئول الاول في الدولة وبين من يحاول ان يتعدى سلطته او يزاحمه فيها وقد يظهر ذلك الان او في المستقبل القريب والبعيد هذا محتمل وغير مستبعد ابدا .
...ولكن الاكيد - بالنسبة لي - وللمعطيات المتوفرة على الارض حتى اللحظة هو انه لا يوجد اي مظهر من مظاهر الخلاف الحقيقي بينهما اليوم وما عدا التسريبات الصحافية بهذا الخصوص لا يزال محسن قائدا للمنطقة الشمالية الغربية ولا تزال عناصره تحتل جامعة صنعاء ضدا لحرمتها ولمطالب الطلاب المشروعه باخراجها ولا يزال جيش محسن الحارس للثورة السلمية يحيط الرئيس هادي بالحراسة والحماية والحب والحنان المبالغ فيه
كما ان ضيافة محسن للرئيس في مذبح لا تزال تمنعه من الانتقال الى دار الرئاسة حتى اللحظة ولا يزال الاخ الرئيس يلبي له كل شروطه في التعيينات العسكرية والامنية بما فيها نقل الاف الجنود من الفرقة الاولى مدرع الى سلك الامن والشرطة في وزارة الداخلية
ليس هذا وحسب بل ان محسن الذي ايد قرارت الهيكلة ورحب بها سياسيا وبصورة فاقعة هو نفسه وحلفائه من فرض تعيين احد اهم قيادات الاصلاح في الجيش قائدا لاهم وحدة عسكرية في القوات المسلحة اليمنية ..قوات النخبة "العمليات الخاصة "
اخشى ان التسريبات الصحافية مقدمة لقرارت جديدة تبرر عودة محسن واحمد علي الى مناصب جديدة في الجيش وتحت عنوان التوازن وحتى لا يستفرد محسن بالجيش لابد من اعادة احمد الى الجيش وحتى يبقى احدهما يبرر بقاء الاخر

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 17 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.