تلك هي الحكاية ...ياجماعة!

انشقاق اللواء علي محسن الاحمر عن الجيش وعن النظام كان هدفه تدمير ما تبقى من وحدات الجيش اليمني وحلها مقابل بناء جيش "الجماعة" بقيادة اللواء وباسم "جيش انصار الثورة" .
كان ذلك يا اصدقائي على غرار ما تم استحداثه باسم " الجيش الحر" في سورية فيما ثبت في الواقع ومن خلال تقارير غربية موثقة ان الموجود على الارضي هي " الوية التوحيد" التابعة للاخوان المسلمين و كتائب "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة اما الجيش الحر فاسم وهمي ولا يعدو عن كونه "نواة" لجيش قادم على انقاض الجيش العربي السوري النظامي في حالة سقوط نظام الاسد وهذا بالضبط ما حدث قبل ذلك عندنا باسم "الجيش المناصر للثورة" والقبائل المناصرة للثورة .
محاصرة من اطلق عليهم اسم "قبايل" انصار الثورة لعدد من الالوية والمعسكرات التي لا تخضع قيادتها لا للواء المنشق ولا ولنتظيم جماعته العسكري السري داخل القوات المسلحة من ناحية واعلان انضمام افراد وضباط الى صفوف الثورة والجيش المؤيد والحامي لها عبر منصة التغيير في صنعاء وتدمير وبعثرة عدد من الالوية والمعسكرات اثناء وفي بداية الثورة في اكثر من محافظة بدأ من لواء الاسرائيلي في الجوف وحتى الوية الحرس الجمهوري في يافع ورداع وابين مرورا بمحاصرة القبائل لها في نهم والحيمة والروضة بتعز وغيرها كانت جميعها تصب في الاتجاه نفس ....تدمير جيش وبناء اخر يخضع للواء وجماعته على انقاض الجيش اليمني او ما تبقى منه وباسم الثورة .
خلال فترة الصراع المسلح بين مقاتلي محسن وجماعته في الحصبة ومذبح واماكن اخرى مع بقية الوحدات التي ظلت موالية للرئيس صالح لم يستطع اللواء المنشق حل بقية الاولية العسكرية او بعثرت افرادها وضباطها او نقلهم بدوافع سياسية هنا وهناك كما لم يستطع بناء جيش الجماعة ايضا في تلك المرحلة ولاسباب وعوامل عديدة اهمها ان الثورة ظلت شعبية وسلمية رغم عسكرتها وقبيلتها ولان جيش " انصار الثورة" كان وهميا اذا ما استثنينا عدد من الوية الفرقة الاولى مدرع في صنعاء وعمران والى حد ما في ابين .
غير انه وبعد الاتفاق السياسي ووفقا للمبادرة والهيكلة استطاع اللواء المنشق وجماعته في الجيش عبر فرض نفسه كطرف في المعادلة العسكرية عل قاعدة المبادرة وبدعم كامل من الاصلاح والمشترك ان ينجز الشيء الكثير من اهداف انقلابه او انشقاقه وحدث وباسم الهيكلة تارة وعلى خلفية "التمردات" المسيسة داخل المعسكرات تارة اخرى حدث ان مزقت عديد من الالوية مقابل تعيين محسن - لا هادي - عشرات الضباط من جماعته قادة لعدد من الالوية والكتائب على طول وعرض البلاد بما في ذلك ان احد قادة الجماعة المؤدلجين هو اليوم على راس الوية ما يعرف الان "بالعمليات الخاصة " والمشرف عليها امريكا مباشرة .
خلال كل تلك المراحل كان اللواء وجماعته يبررون ضرورة بقاء اللواء منشقا حتى تجري الانتخابات الرئاسية وختى يرحل صالح وحتى يرحل نجله وحتى يرحل الحوثي وحتى يرحل الشعب ...فيما كان هنالك اجابة واحدة صحيحة هي حتى يتم مهمته في الجيش والدولة .
اليوم الجماعة وبعد ان انكشفت كل تلك المبررات الواهية تقاتل بنفسها وبقيادة اصلاحها وبعض مشتركها من اجل بقاء اللواء منشقا باي ثمن حتى ينجز المهمة المطلوبة منه ....بناء جيش الجماعة.
والخلاصة ان محسن لن يرحل حتى استكمال " اخونة" الجيش و"اخونة" مؤسسات الدولة وحينها لا باس ان يتقاعد الرجل او يعين في اي منصب شرفي اخر.
تلك هي الحكاية باختصار شديد وهذه هي "الحزوية" التي ينام على وقعها الاطفال اليوم يا جماعة الخير!
*تصدر اليسار واليمن للمشهد العربي!
في الستينات كان اليسار والقوميون يتصدرون المشهد السياسي والشعبي العربي.
وكانت عناوين الاستقلال والتحرر والجمهورية والوحدة والاشتراكية والوقوف امام قوى التخلف والرجعية عناوين جامعة ومشتركة لنضال الشعوب العربية وثوراتها وتضحياتها
اليوم وحين تصدر كثيير من الاسلاميين العرب للمشهد الشعبي تناضل كثير من الفئات العربية وبدعم من قوى الاستعمار والامبريالية والصهيونية ومن اجل الانفصال وضد الجمهورية والوحدة والوطنية والقومية والعدالة الاجتماعية وفي سبيل تمكين قوى الرجعية والتخلف والاستعمار من السلطة والقرار واصبحت قضية فلسطين وجهة نظر وقضية خلاف ومزايدة لا قضية مركزية للعرب والمسلمين
*الكلام السابق ليس دقيقا بالجملة ولكنه يحمل شيئا من حقائق التاريخ العربي المعاصر
-------
*تغريدة
----
*اكثر من يضعف الحقيقة ليسوا اولئك الذين ينكرونها او يحاولون تغطيتها ولكن اولئك الذين يجاملونهم ويخافون منهم او يحاولون كسب ودهم على حساب الحقيقة

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
10 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.