فدرالية اعتباطية وان شئت تاَمرية !
تقسيم اليمن الى ستة اقاليم او اقليمين او حتى عشرين اقليما هذا لا يهم وهذا جزء من اجندات الحوار الوطني كما يفترض
ولكن المهم بل والخطر كل الخطر هو ان يقدم مقترح نقسيم اليمن الى ستة اقاليم من قبل السفير الامريكي والمندوب الاممي "بن عمر" وان يقدم المقترح الى الرئيس عبد ربه منصور هادي ويوافق عليه وقبل عقد المؤتمر .
هذا ما جاء في مضمون الخبر الذي نشرته صحيفة الشارع وصحف اخرى يوم امس الاثنيين ولم يتم نفيه حتى اللحظة لا من قبل الرئيس ولا من قبل اي جهة رسمية اخرى.
اذا صح الخبر ولم ينف - رسميا - فهذا يعني ان هناك مخطط وان شئت "مؤامرة" جاهزة ومنجزة على اليمن وعلى مستقبلها وعلى طبيعة الدولة والنظام السياسي فيها وما على اليمنيين "المتحاورين "سوى ان يبصموا عليها في ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده بعد ايام "18 مارس الجاري".
لم تطرح الخريطة الادارية والسياسية الجديدة في اليمن على الصحافة من قبل اي طرف من اطراف الحوار فهذا حق من حقوهم فعلا ولكنها طرحت من قبل اطراف خارجيه ووافق عليها - كما يقول الخبر - رئيس الجمهورية في حين يفترض ان رئيس الجمهورية ليس طرفا في الحوار ولا يصح ان ايطرح الجمهورية اليمنية التي يراسها للحوار اصلا او حتى يقبل ذلك مجرد القبول
رئيس الجمهورية ليس طرفا في الحوار بقدر ما هو مشرف عليه وسفير الولايات المتحدة والمندوب الاممي بعض من رعاة للمبادرة الخليجية والقرارت الاممية ولكنهما معا ليسا بديلا لليمنيين او للمتحاورين اليمنيين حتى يقرروا نيابة عنهم او يطرحوا قضايا سيادية للتداول والبحث في معزل عن المتحاورين وبدون علم غالبية المدعوين او المشاركين في اعماله المنجزة !
اذا لم يكن هذا هو التدخل الخارجي في اخص خصوصيات السيادة الوطنية وفي حدود الدولة اليمنية فكيف نسمي اي شيء اخرا تدخلا خارجيا وهل يبقى بعد ذلك من حجة على من يصخون اسماعنا ليل نهار عن رفضهم للتدخل الخارجي في الشئون الداخلية لليمن ؟
ثم كيف يمكن الحديث بعد ذلك عن حوار ومتحاورين والمشرفين على المبادرة الخليجية وبموافقة رئيس الجمهورية اليمنية قد حسموا النتيجة وقدموا رؤيتهم للحل مسبقا .
الخبر ارفق بخريطة تقسيم فدرالي تقسم اليمن فيه الى ستة اقاليم وفقا لصحيفة الشارع وبالنظر الى الخريطة المزعومة نتبين ان التقسيم الغريب تقسم فدرالي "عصيدي" يصعب تطبيقة عمليا اذا لم اقل ان من المستحيل تطبقية اصلا
تقسيم اليمن وفقا لمقترح فرنشتاين- بن عمر وبموافقة الرئيس هادي يقوم وفق الخارطة المنشورة على معايير اعتباطية لا علاقة لها لا بالجغرافيا ولا بالاجتماع ولا بالاقتصاد والابالهويات المحلية ولا باي شيء اخر يمكن التوقف امامه والحوار حوله
ولانه كذلك فلن يقبل به احد ولن يكون له من تاثير سوى الشروع -على مستوى الوعي اولا - في تقبل مبدأ فكفكة الجمهورية اليمنية وطرحها للحوار باسم الفدرالية ولكن بدون افق للحل على اسس فدرالية وفي غياب الارادة والجدية في بناء الدولة الفدرالية المفترضة بعد تفكيك الدولة الحالية.
انا على يقين بان جميع المحافظات اليمنية وكل الاطراف الوطنية سترفض اي تقسيم او تجميع على اساس الخريطة المنشورة في الصحافة بهذا الخصوص لان كل محافظة او منطقة لن تجد اي معيار موضوعي او منطقي تم وضعها في هذا الاقليم او ذاك ...يبدو ان المطلوب من الخريطة المزعومة هو الجدل حولها واشغال الناس بها ثم طرح خريطة اخرى للتقسيم لا تزال "مبيتة" في الادراج ولتبدو - حينها- كحل منطقي !
المؤسف والمؤلم في اَن هو ان الفدرالية المزعومة وفقا للخارطة المذكورة لم تقم لا على اساس شطري ولا على اساس وحدوي بل على اساس تمزيقي وهذا هو المطلوب كما يظهر في الافق للاسف
اليمن الموحد او اليمن المشطر (شمالا وجنوبا) لا تسير وفقا لهذه المعطيات وغيرها باتجاه الحوار والمصالحة وبناء الدولة المدنية الحديثة كما يامل وكما يتمنى غالبية اليمنيون من مؤتمر الحوار المنتظر
اليمن وربما المنطقةالعربية كلها مقدمة على مشاريع يجزاء فيها المجزاء وتفجر فيها حروب الحرب ذاتها وبايدينا او بموافقتنا نحن - العرب - ونحن الطبقة السياسية االعاجزة والفاشلين والباحثين عن حل - اي حل- من الخارج وكفيما اتفق وبالطريقة التي يرى فيها الخارج مصالحة
هذه هي الحقيقة الملموسة حتى اللحظة و لا مؤشرات او معطيات ملموسة اخرى يمكن ان تقول غير هذا السيناريو المرعب الذي ينتظرنا جميعا
على الاحزاب السياسية واطراف الحوار عموما وتحديد تلك التي ليست في صورة الخارطة الخنفشارية " المؤامرة" ان تطلب توضيحات من رئاسة الجمهورية حول الخارطة المنشورة في الصحافة قبل ان تحدد موقفها الرافض بوضوح وبدون لبس ولا فهي جزء من الصقفة او الصفقات الاقليمية والاممية على حساب امن واستقرار ووحدة ومستقبل اليمن عموما والقضية الجنوبية والقضاياه الوطنية الاخرى خصوصا .
*قفشات في الخارطة !
ما اثار السخرية والضحك في خارطة تقسيم اليمن الى ستة اقاليم خنفشارية هو ان :-
- محافظة (اب) وجدت تفسها في اقليم عمران ولم تجد من يحتضنها في اقليم تعز او ما سمي باقليم الجند!
- ما يبحث عن تفسير منطقي جدا جدا هو لماذا تلك القطعة الصغيييييرةجدا من محافظة ابين قد تم ضمها الى اقليم سباء وتلك القطعة الصغيرة من شبوة قد تم اضافتها الى حضرموت فيما لم تضم اكثر ابين الى الاقليم الاوسع شرقا !
-كيف وجدت حجة نفسها - مثلا مثلا - في اقليم تهامة ولم تجد صعدة او المحويت نفسها ايضا هناك وهل الهدف هو اغلاق وتمزيق ما يسميه البعض بالكتلة المركزية الصلبة !
- كيف للمهرة - الواسعة المساحة - ان تكون ملحقا باقليم اوسع منها وبدون اي معيار
- البيضا ايضا وجدت نفسها فجاة معنا نحن "في إب"في اقليم سباء في عمران وليس الى جوار ابين ومارب وشبوه!
امااقليم عدن "الجنوب" فقد ضاع عمدا في الجند وضاعت معه كل مناطق الحراك الجنوبي في لحج والضالع وابين
اطرف تعليق في الفيس بوك على الخريطة انها قد جمعت مناطق الغاز والنفط والسمك في مكان واحد جوار الشقيقة فيما جمعت الحجار والتراب والسلاح واشجار السدر في مكان واحد قريب من اليمن المغلقة وبدون حدود !
الم اقل لكم بان الخارطة عصيدية ولا معنى لها سوى خلق وعيا جديدا هدفه الاول تقبل فكرة فكفكة الدولة القائمة ولا يهم بعدها امكانية لملمتها سواء بدولة فدرالية من شطرين او 100شطر لا يهم .
*ايش قال صاحب ذمار !
---------
عندما تقول للبعض هناك تدخل خارجي صارخ في اخص خصوصياتنا نحن اليمنيين يرد عليك وبسرعة .....نحن تحت الوصاية من زمان !
طيب هذا ادعى للتحرر والثورة وليس مبررا للبقاء تحت الوصاية الى الابد ...اليس كذلك؟
وعندما تقول له هناك محاولات "محلية" حثيثة لترسيخ التدخل الاجنبي باعتباره قدرا على اليمنيين يرد عليك وبسرعة ايضا .....هذا من عهد "عفاش"
طيب يا صديقي "...ولياه سرجوا"
* بالمناسبة كلنا يردد كل يوم وبدون وعي "لن ترى الدنيا على ارضي وصيا !
ولكن كلنا نردد وبدون وعي ايضا "ارضنا تحت وصاية الدنيا والاخره من زمان.!..
....عتشي خبر !
*ما هي مهمة محافظ مارب ؟
اذا لم يكن احد اهم مهام المحافظ هي حفظ الامن وتقديم الخدمات الاساسية للمواطنيين وحماية المنشاءت العامة من التخريب وتقديم مخربي خطوط نقل الكهرباء والنفط والغاز الى العدالة ،و..و..اذا لم يقم بهذه المهام فلماذا يوجد محافظ اصلا ؟
بالمناسبة يقال بان محافظ مارب الاستاذ سلطان العرادة عين شخصيا وبضغط اصلاحي من شان يحفظ محطة الغاز من التخريب ...طيب وين الحماية يا اخواننا والمحطة المسكينة يتم استهدافها مرة بعد مرة وفي كل اسبوع مرة
- قرأت 416 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ