حتى لا تدخلوا "برمة" القوى النافذة ...!
هناك حساسية مبالغ فيها لدى اصدقائنا في مؤتمر الحوار من اي نقد يوجه للمؤتمر وشروط نجاحه واَلية ادائه وما ان تكتب او تصرح هنا أوهناك حتى يعتبر كل واحد منهم الكلام موجه اليه
لا يا اصدقائنا الحلوين في المؤتمر كلامنا او نقدنا ليس موجها لاشخاصكم واطرافكم او ضد خياركم ا في المشاركة وهو خيار من حقكم ونحن نحترمة جدا وسبق ان قلنا ذلك
كلامنا يا قوم عن المؤتمر ليس له اي دوافع شخصية او سياسية كما يضن بعضكم بدون حق ولكن لاننا نرى - ولنا الحق في ذلك - بان المؤتمر بسيره الحالي والياته الحالية وقضاياه الحالية لا يمكن ان يصل الى شيء جدي او مفيد وما عليكم الا ان تثبتوا لنا خلاف ما نعتقده في المؤتمر وهذا هو التحدي الحقيقي
لديكم ولدى شباب وشابات الثورة والحراك تحديدا اوراق هامة يمكن من خلالها ومن خلال وجودكم في عضوية المؤتمر ان تحققوا بها كثير من اهداف الثورة وكثير من هداف جيلكم بوجود يمن افضل ويستوعب الجميع والسؤال هو هل تستخدمونها ؟
هذا هو الذي سيثبت ان كنتم فعلا تختلفون عن القوى والاشخاص الذين سبق لهم ان دخلوا بطريقة او باخرى في "برمة" مراكز القوى القبلية والعسكرية المتحكمة بالقرار الوطني والعائق الاول والكبير لوجود دولة يمنية حديثة تتسع لكل اليمنيين
100 عضو من اعضاء المؤتمر او حتى 50عضوا منهم يستطيعون ان يشترطوا لمواصلة بقائهم في المؤتمر عدد من الشروط العملية والقابلة للتنفيذ مباشرة واذا عملوها فانا اضمن لهم ليس فقط ان ينجح المؤتمر بل وتحل اليمن كثير من قضاياها من خلاله ولكن ايضا يمنح هولاء الزملاء والزميلات والاصدقاء والصديقات من الحقوقين والحقوقيين والحقوقيات والناشطين والناشطات الغطاء الاخلاقي الكافي لوجودهم في عضوية مؤتمر يسير - حتى اللحظة- خلافا او على الضد من كثير من الاراء والقضايا التي كانوا يطرحوهنا وقدموا انفسهم لمجتمعهم وشعبهم باعتبارهم اصوات مدنية وثورية تعبر عن كل اهدافهم وهتافاتم في ساحات الثورة
الخطاب ليس موجها للاحزاب والقوى التقليدية التي غسلنا ايدينا من امكانية ان يعملوا شيء يخالف طبائعهم وعجزهم وحالة انكسارهم المزمنة ولكن ان فعلوها او بعضهم فسيفاجئوننا
اما من وجهنا لهم الخطاب مباشرة وبالذات اولئك الذين يتحسسون - بدون حق - من اي نقد يوجه للمؤتمر او لمشاركتهم فيه بدون فاعلية فلن يفاجئوننا بل انهم يفاجئوننا الان بعدم اختلافهم عن السائد وبعد فاعليتم المطلوبة او المفترضة حتى اللحظة
مرة اخرى على هولاء ان يثبتوا لنا - اليوم وليس غدا - انهم لم يدخلوا بعد "برمة" مراكز القوى التقليدية ولو بالمسايرة
وقد قيل من قبل من ساير القوم اربعين يوما صار من عدادهم وحتى لا نقول بان الخصم يتطبع بطباع خصمة من حيث ينتقدها
*حتى نثق ...!
----------
شخصيا لا استطيع ان اثق بجديتهم في الوصول الى اي شيء جدي عبر مؤتمر الحوار وهم لا يستطيعون ولا يعملون على تحرير جامعة صنعاء من دنس الاحتلال العسكري الاستيطاني او تحرير حي الحصبة وطريق المطار الدولي من المليشيات التي تتحكم بقرار صنعاء وامنها وحياة سكانها واعضاء مؤتمرها من هناك
-كما لا استطيع ان اثق بامكانية حل القضية الجنوبية من خلال مؤتمر لا يستطيع اعضائه ان يتوقفوا للحظة لمحاسبة قتلة نشطاء الحراك في عدن -الذين يقتلون كل يوم -واقالة محافظها ومن يمثل اداة العنف والقهر الذي تمارسه السلطة المركزية بصنعاء وباحياء مذبح والحصبة تحديدا
-واخيرا لا استطيع ان اثق بمؤتمر وطني للحوار وهو لا يطرح اقالة ومحاسبة رموز القمع والفساد واستعادة اموال الشعب المنهوبة من خزينة الدولة ومن ثروات الدولة منذ 35سنة وحتى اليوم
صدقوني انه وبدون طرح هذه القضايا التي تبدو صغيرة لدى البعض وكبيرة ومحورية لدىعموم الشعب فلا امكانية لعمل شيء
وان حدث فلا امكانية لتحقيقه عل الارض ومالم يختبر اعضاء المؤتمر لجدية المؤتمر من عدمه من خلالها فهم بهذه الغفلة لا يضحكون علينا ولكنهم قبل ذلك يضحكون على انفسهم فضلا عن تدميرهم لمعنى الحوار الوطني في وعي الناس .
- قرأت 471 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ