حتى لا يكون الحوار الوطني غطاء للحرب القادمة !

اشتراط مشاركة جميع الاطراف عموما وانصار الله خصوصا في مؤتمر الحوار الوطني حتى اجراء تحقيق جدي في مجزرة الاحد الدامي واقالة ومحاسبة الجناة واعادة هيكلة الاجهزة القمعية او الغائها اقل ما يمكن عمله الان لمنع مجرزة قادمة.
بدون ذلك يكون الحوار عبثا ولعبا بالنار ويقود حتما الى جرائم قتل عمدية جديدة والى اعادة اليمن الى... المربع الاول من الحروب الدامية على صعدة وغيرها من المدن والمحافظات اليمنية !
كان يفترض ان يعلق انصار الله مشاركته في الحوار حتى القبض على من قتل وبدم بارد عدد من انصارهم في ساحة التغيير في اليوم الاول من انعقاد الحوار او بعد محاولة اغتيال احد قياداتهم في صنعاء في اليوم الثالث منه بالاضافة الى عدم القوف بجدية امام تنفيذ النقاط العشرين ومحاسبة قتلة الشابين خالد الخطيب وحسن امان غير ان استمرار الحوار في ظل هذه الجرائم وعدم وجود احتجاجات جدية عليها من قبل انصار الله وغيره من الاطراف المتحاورة هو الذي ادى الى ارتكاب مجزرة الاحد الدامي وبدم بارد من قبل السلطة الفعلية التي لا يبدو ان احدا في مؤتمر الحوار له علاقة بها .
في هذا السياق فان عدم تعليق المشاركة في الحوار على خلفية ما جرى امام مبنى الامن القومي من جرائم قتل وتنكيل متعمدة ومبيتة والتي سقط فيها اكثر من 13شهيدا بعضهم تحت التعذيب واغلبهم بالرصاص الحي فضلا عن مئات الجرحى والموقفوين سيؤدي حتما الى مجازر جديدة وسيقود الى اعادة اليمن الى المربع الاول من الحروب والصراعات المسلحة على صعدة وغيرها من المدن والمحافظات اليمنية وبغطاء المؤتمر الوطني نفسه.
من يريد ان ينجح مؤتمر الحوار الوطني وان يمنع انزلاق اليمن الى حروب وصراعات جديدة عليه ان يتوقف جديا امام جريمة الاحد الدامي وان يعلق عضويته فورا بمؤتمر الحوار حتى التحقيق الجدي حول الجريمة البشعة التي سنكتشف يوما بعد يوم انها كانت متعمدة ومبيتة وجزء من الحرب التي يخطط لها البعض ولا فالجميع يتواطؤون على تفجير الصراعات والحروب القادمة حتما والتي يحضر لها البعض ليل مهار وبغطاء مؤتمر الحوار الوطني نفسه !
قبل ان اختم لا بد من القول ايضا بان على انصار الله ان يشكلوا فرق اتصالات سياسية مع كل الاطراف المعنية في مؤتمر الحوار ومع السلطة والجانب الدولي لشرح ابعاد وتداعيات الجريمة على كل المستويات ومن باب اسقاط الحجة على الجميع وبغض النظر عن مواقفهم من قرار الانسحاب او تعليق العضوية التي يجب ان يتخذ من قبل انصار الله ايا كان عدد المشاركين لهم بهذا القرار الذي اصبح ضروريا حتى لا تصبح المشاركة في الحوار غطاء للجريمة من ناحية وسبيلا للحرب القادمة من ناحية اخرى
* اعرف بان البعض يتربص بانصار الله ويتسقط اي خطأ من قبلها لاتهامها بتخريب الحوار ولكنني اعرف ايضا بان القوى النافذة هي مع مؤتمر الحوار واستمرار جلساته فقط حتى تكون جاهزة للحرب التي تحضر لها بغطاء انشغال الاخرين بالحوار وحينها ستفتعل سببا ما لتعطيل الحوار كمجزرة الاحد الدامي او اكبر منها ومن ثم اتهام الاخرين بها وعلى ذلك فان تعليق الحوار هو من اجل جدية الحوار نفسه وبهدف افشال مخطط الحرب وليس العكس .مشاهدة المزيد