فشل بعد فشل

يثبت مؤتمر الرياض المنعقد حاليا باعلانه تقسيم اليمن الى ستة اقاليم ان النظام السعودي والامريكي هم وراء تقسيم اليمن وبهذا المؤتمر يتضح للشعب اليمني حقيقة المؤامرة التي تحاك منذ مؤتمر الحوار لتمرير هذا المشروع من قبل ال سعود وما هادي واحمد عوض بن مبارك وحزب الاصلاح سوى ادوات لتنفيذ هذه المؤامرة لتفتيت اليمن الى كنتونات صغيرة وهو ما واجهه انصار الله والمكونات السياسية في ذلك الوقت وحتى اللحظة سياسيا وعسكريا انعقاد مؤتمر الرياض واجتماع مرتزقة وعملاء نظام ال سعود المؤيدين للعدوان ياتي لعدة اسباب الاول منها محاولة توحيد اراء المرتزقة هناك للخروج برؤية واحدة تمثلهم في مؤتمر جنيف وهي تمرير ما تريده السعودية من مؤامرتها على اليمن من خلال تقسيمه على اسس مذهبية ومناطقية وبالتالي فهم يكررون سيناريو تعطيل الحوار السابق في صنعاء عبر تحكمها في حوار جنيف من خلال اياديها العملاء المجتمعين الان في الرياض فبدل ان كان حزب الاصلاح ينفذ المؤامرة في حوارات صنعاء يحاول ال سعود الان نقلها الى جنيف بصورة اكبر وهو ما يعني افشال حوار جنيف وابقاء اليمن في الفراغ السياسي و الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن لمحاولة تحقيق اهدافهم سياسيا بعد ان عجزوا عسكريا وميدانيا والثاني منها يعتبر هذا المؤتمر ضجة اعلامية لا اقل ولا اكثر كمحاولة لترميم كبرياء نظام ال سعود الذي تحطم وتمرغ امام ارادة الشعب اليمني بانتصاره حين رفض اجراء الحوار برعاية السعودية وطالب برعاية اممية وهو ما وافقت عليه الامم المتحدة ومثلت هذه الموافقة صفعة جديدة لال سعود وانتصارا لارادة الشعب اليمني وسيادته  والثالث منها  فمن ناحية توقيت المؤتمر ياتي في اخر ايام الهدنة الانسانية وتمديدها عبر مندوب الامم المتحدة وقد ربما يتم تمديدها مرة اخرى وهكذا في تكرار لسيناريو العدو الصهيوني الذي خرج من هزائمه امام المقاومة في لبنان 2006 وغزة 2012 بهدنة انسانية ثم تمديدها ووهكذا حتى يتم تمييع الانتصار ومحاولة الخروج بماء الوجه ، فتوقيت المؤتمر ياتي كمحاولة لاخراج التحالف من هزيمته وحفظ ماء وجهه عبر اشغال الراي العام بقضايا اخرى لا تعبرعن حقيقة هزيمته التي لم يستطيع تحقيق اي هدف من اهدافه المعلنة بل وارتدت عليه وغير فيها الشعب اليمني الموازين على الارض حين طهر الجبهة الداخلية من عناصرهم الاستخباراتية المتمثلة في القاعدة وداعش وانتقل الى الرد في العمق السعودي الخلافات بين العملاء المرتزقة وعدم اعتراف الامم المتحدة بهذا المؤتمر وقراراته فشل جديد لنظام ال سعود بعد فشله عسكريا وميدانيا لكن الاهم والاخطر في ذلك ان هذا النظام لن يوقف حاليا دعم القاعدة وداعش وبعض المرتزقة من المشائخ والعملاء التابعين لحزب الاصلاح لتفجير الاوضاع داخليا تحت عدة عناوين وهو يبقى خارج الحلبة يدعم ويحرض ويشتري كما يعمل في سوريا والعراق وليبيا وهو ما يتحتم على الشعب اليمني التركيز بشكل اكبر على الجبهة الداخلية ومواصلة صنع الانتصارات حتى يقضي الله امرا كان مفعولا بتطهير البيت الحرام من هذه الغدة السرطانية وما كانوا اولياؤه ان اولياؤه الا المتقون

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
9 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.