عبدربه والنتيجه المستحيله ,,,الرئيس الأراجوز
بعد تأجيل إعلان النتيجة يوم الخميس كما كان مقرراً ,أعلنت نتيجة فوز عبدربه هادي يوم الجمعة رئيساً بنسبة 99,8%,بنتيجة لم يسبقه إليها رئيس عربي ,أومن الفرنجة ,ولا تتكرر بسهولة ,إنها النتيجة المستحيلة في أي مكان آخر بهذا الزمان, وفي ضل ثورة . 99,8%نتيجة تصرعك , تشعرك بالخجل, تبكيك ,تضحكك تسحقك ,تثير اشمئزازك ,وتكتشف أن ابتسامة الرئيس عبدربه الرجل السبعيني بالصورالانتخابية عنوان شرود ,لإنسان وضعته الأقدارأمام مهمة لايدرك حجمها ,فأسلم قيادة للمتوافقين ,وقراره للرياض. نتيجة, لا يحققها طالب ثانوية عامة مجتهد ,حققها ابن هادي ضد قيم الانتخابات التنافسية , وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ,وعقلية شعبه ,وثورته . أيها الموقعون على المبادرة, يا دكتور ياسين وأنت الحصيف كيف يمررون كل هذا عليك وتكون غطاء لمثل هكذا تصرفات, وأنت مكان الشكوى من بداية الثورة, كنت ضامناً للتغيير فصرت ضامناً للقوى التقليدية والمستبدين الجدد, يا دكتورحجم خيبتي بك وغيابك، وما يحدث بقدر حبي واحترامي لك، وعليه قس, ياعبد الوهاب الآنسي، وأنت الخطير، يا باسندوة وقد أغرقتنا بدموعك, ياعلي محسن وأنت شاهد ومفاوض تزويرانتخاب صالح, ياحميد وأنت المدعي اختراع الثورة والتمويل, ياعبد ربه: لم تكن محتاجاً لهذه النتيجة المخزية, كان عليكم أن تتفهموا أن في البلد ثورة, وأن الانتخابات كذبة كبيرة بحجمكم جميعاً, واستخفاف بعقلية الشعب اليمني, وأن مرشح التوافق نافس الصندوق فقط, وفاز على الصندوق وليس على صالح, ماذا دهاكم؟ تعرفون أكثر من غيركم أن محافظات الجنوب قاطعت بنجاح المهزلة التي كان عبدربه بطلاً لها, تعرفون أن الاقبال ضعيف بمناطق أخرى, و تعرفون أن التوافق وحده يكفي, وتعلمون أن شرعية صالح أسقطتها الثورة، ودماء الشباب الثوار, وليس المبادرة والتوقيع والارتهان والتبعية والحل السياسي . في 2006 كنتم السباقين للاعتراف بشرعية صالح, تسليماً بالأمر الواقع, بعد منافسة انتخابية كنتم والمرحوم ابن شملان طرفاً فيها, وخذلتم مرشحكم الذي رفض التسليم والتهنئة لصالح, وها أنتم اليوم تفعلون ما فعل صالح، وتزورون, وتتعاملون بنفس عقليته, وأسلوبه, وتتأمرون أو تمررون المؤامرات على الثورة . كنتم بالأمس تتشاورون حول نتيجة تفوق نتيجة صالح, لم أكن أتصور أنكم فقدتم رشدكم إلى هذا الحد, مستغلين الرضاء الدولي عما تفعلون, فاستغفلتم الشعب، وخنتم شباب أحزابكم, وأنتم تحولونهم إلى قطيع آخرداخل الساحات يدافعون عن قياداتهم الصنمية, ومررتم الحصانة, وأعفيتم القاتل من الجريمة, وتنكرتم للثوار, والثورة, التي تمسحتم بها لتصلوا إلى أعلى مراتب التبعية .
إن نتيجةً كهذه في زمن ثورة, تحتاج ثورة ضدكم جميعاً؛ لأنها نتيجة مستحيلة, حتى لمرشح واحد, ومثل هذه النتيجة لا تلغي وجود مقاطعين, ولا تبرر العزم بقمع المناهضين للمبادرة.
أنا أعرفكم, وأعرف تفكيركم, أنتم تعلمون أن اللعبة بكلها مقصود منها ليس شرعنة عبد ربه, بل تمرير المبادرة التي وضعت نفسها فوق الدستور, والشقيقة الكبرى لا تقبل إلا بالإجماع, وكما كانت حكاية الإجماع على اتفاقية جدة للحدود, لابد من إجماع على المبادرة, والإجماع, ليس فيه 80 أو 90 بل 100% ولعل بعضكم يعتبر نفسه بطلاً بنتيجة 99,8%. ياجماعة النتيجة مستحيلة يحققها بشر, حتى الله تعالى ماعمل لنفسه 100بالمائة, واحترم اعتراض إبليس, ولا يوجد نبي حقق مثل هذه النتيجة, النبي الكريم ما صدقته بالبدايه إلا خديجة زوجته, وصبي وكم واحد, هذه نتيجة مستفزة, حتى لمن كان موافق على تمرير عبدربه رئيساً بالتوافق, يستفزهم هذا ليصبحوا ضد شرعيته .
يا هؤلاء أنتم كصالح, تخشون من الثورة, أغلبكم شركاء صالح, وأقصى طموحكم كانت اصلاحات هنا وهناك تتيح مجالاً لكم بالمشاركة, فامتطيتم صهوة الثورة والثوار بمكر ودهاء, حاصرتم الثورة بالساحات, ورفعتم بجانب قداسة جثث الشهداء جيف قادة للثورة, تواطأتم ضد سلميتها من الحصبة لقمع مسيرة الحياة, فاوضتم ووقعتم, شاركتم في الحكومة, واحتفظتم بمقعد المعارضة, وأدرتم انتخابات وهمية, أرهبتم الناس, الانتخابات أو الحرب, واستغفلتوهم, لم يهز ضمائركم ضفوان الأكحلي الذي أحرق نفسه؛ لأنكم سرقتم ثورته, ولا جندي الفرقة الذي أحرق نفسه احتجاجاً على قطع محسن راتبه .
تصرفاتكم كانت تعني أنكم كنتم في صف الثورة المظادة, لم تخدعني مبررات الخوف من الحرب الأهلية, ولا ادعاء الحرص على دماء الشباب, ولا كنت أبحث لديكم عن شهادة ثائر؛ لأني كنت أراكم وجهاً وعنواناً آخراً للفساد والانتهازية, وإذا طلع علي محسن وحميد وعبدالوهاب الآنسي وحسن زيد, وحمود الهتار ثوارمثلاً ماذا أكون أنا ؟؟ لكن جو الألفة بالأشهر الأولى للثورة فرض علينا التعايش معه, وعلى الساحات القبول بكم تتنطعوا كقيادات وحماة ثورة، وتقصون الأحرار والثوار، وتكيلون لهم التهم, بل وتقمعونهم, بينما نحن خائفون على وحدة الصف, وإذا بالصف هو صف شركاء صالح, وأرباب التبعية .
ألوم مرة واحدة عبد ربه الذي قبل دور الأراجوز, وأقول له كما عرفت كفاتح للعند في حرب صيف 94, أتمنى أن لا تكون رئاستك فاتحة فتنة تطبخ على إيقاع المبادرة, وأداة حرب يطبل لها بعض المتوافقين عليك, سواء ضد صعدة, أو الجنوب, لست ضدك كشخص ولا ضد التوافق عليك, لكني ضد قبولك الاستخفاف بعقل شعبك, ولا تصدق النتيجة أو تفاخر بها لأنك ستكتشف أنها أكثر ما سيحرجك مستقبلاً, ولن يقبل منك مبرر مسايرة مصالح االمتوافقين, أواسترضاء الخارج بالتبعية, أو بحرب أو قمع, لو سمحت لا تقبل بدور الأراجوز, ولا تتمسك بأن شرعيتك من الانتخابات, ولا تقبل بتكريس التبعية, نصيحة كي يحسن الله خاتمتك, أنت رجل كبيرلا تحتاج تكلف الابتسامة, ولا نتيجة ثانوية عامة، وكأنك ستدخل الجامعة, واليمن لاتحتاج إلى مزيد من الفهلوة, فطالما ابتليت بها من صالح, تحتاج نموذجاً يحترم نفسه وعقله, ويجسد القيم والمثل .
وألوم قيادات المشترك مرتين؛ لأنها باسم الثورة عملت على إجهاض الثورة وإفراغها من محتواها, وقبلت الاستخفاف ومارست القمع والدجل على الثوار والثورة, والالتفاف، ولم تبالي بدماء الشهداء وأحلام اليمنيين, تذكروا أنه رغم كل شيء ما يزال هناك ثوارحقيقيون بالساحات, حالمون, وصادقون وساخطون, وليسوا من نوعية توكل, التي كانت ستكون ضمن كشف من منحوا الحصانة, ثوارلن ترهبهم فتاواكم, ولا قمعكم, والثورة مستمرة بعد انتهاء أزمتكم, وضدكم, عليكم فقط أن تقدروا التكلفة, وبعقلية غير عقلية صالح, يجب عليكم أن تدركوا أن الثورة هي ضد نظام وعقلية وممارسات, ومازال الشعب يريد إسقاط النظام . ياهؤلاء بعد انتخابات 2006 كتبت بعد إعلانكم القبول بصالح كأمر واقع, تباً لكم ولشرعيته, ولا تكفي تباً وحدها اليوم أمقتكم قاتلكم الله .
- أضف تعليقاَ
- قرأت 1234 مرة
- Send by email
التعليقات
شكرا لك استاذ عبدالكريم
شكرا لك استاذ عبد الكريم نعم كلامك صحيح لاغبار عليه والسعوديه هي من فرض الامر على المتوافقين وهي من تتحكم في حكم بلادنا ونحن اخطئنا عندما كبرنا بعض الساسه عندما اعلنوا انضمامهم للثوره والشعب ليس متعلم بقدر ان يدرك مايحاك له منهم او من تسييرهم من الاشقاء الذين اشقو بلادنا بجوارهم نسسال الله ان ينتقم منهم لكن بما ان الامور قد سارت على مايريدون الى الان فمن الان نبداء نحن بتسيير الثوره من جديد دون ما التشكيك باحد من الثوار المتواجدين في الساحات ونراقب بدقه والثوره لاتحتاج لخطط كما كانو يعملون بل تجتث وتقلع كل من تجاهها ونسال الله التوفيق والسداد وحفظ بلادنا من كل الدسائس ومن كل مكروه وسوء
أضف تعليقاَ